تتويج المغربي رشيد المرابطي والإسبانية آنا كوميت بالمرحلة الأولى من ماراطون الرمال

     بعودتنا الى الوراء، سنجد أن ماراتون الرمال أو ما يصطلح عليه أيضا، ماراتون الصحراء، انطلق سنة 1986. في الصحراء الكبرى المغربية. وهو من اقتراح الموسيقي الفرنسي الكبير باتريك بارو الذي سبق وأن قطع الصحراء مشيا على الأقدام حيث استطاع قطع 350كلم في ظرف 12يوما. ومن تم جاءته فكرة تنظيم بطولة تنافسية يقطع خلا لها المتنافسون هذه المسافة على الأرجل فقط فتم تنظيم أول سباق سنة 1986، شارك فيه 23 عداء وعداءة. وفي سنة 2009 تم تأسيس جمعية سوليداريتي ماراتون الرمال وشارك في تلك الدورة أكثر من1000 عداء. من أهداف هذه الجمعية هو التنمية المستدامة بهذه المناطق التي تشكو الهشاشة ومساعدة سكانها وأطفالها في مجالات الصحة والتعليم. وللاشارة فقد عرفت هذه المنافسة سيطرة مغربية خالصة، حيث عرفت تتويج العداء محمد أحنصال وشقيقه لحسن أحنصال أبناء زاكورة لعدة مرات بالتناوب لأكثر من 14 عاما، فاز خلالها محمد خمس مرات، ويحمل لقب غينيس عن أسرع توقيت لإنهاء السباق في الصحراء الكبرى وذلك سنة 1998. وفاز لحسن عشر مرات بالبطولة ليدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية من الباب الواسع وذلك كأكثر عداء فوزا في سباق ماراتون الرمال الدولي. ليأخذ المشعل بعدهما الأخوان المرابطي ويكرسان السيطرة من جديد على هذا اللون الرياضي الذي أصبح بفضلهم جميعا مغربيا بامتياز منذ نشأته الى يومنا هذا. فخلال المرحلة الأولى من النسخة 36من ماراتون الرمال والتي ربطت بين مناطق تمغلين وأكونوننامريوت بإقليم تنغير على مسافة 30,3 كلم وذلك يوم الأحد 27 مارس 2022 تمكن العداء المغربي رشيد المرابطي من الظفر بها في زمن قدره ساعتان وأربع دقائق و16 ثانية متقدما على العداء عزيز يشو صاحب المركز الثاني بفارق 21 ثانية. أما لدى السيدات فقد فازت بهذه المرحلة الاسبانية انا كميت. ومن خلال تصريحاته لوسائل الاعلام عبر رشيد المرابطي عن سعادته جراء فوزه بالمرحلة الأولى من هذه الدورة والتي اتسمت حسب تعبيره بصعوبة كبرى بوعورة المسالك والمناخ من جهة، وشراسة المنافس عزيز يشو من جهة أخرى. الا أن تجربته هي التي ساعدته في الفوز. مؤكدا على ضرورة حسن تدبير الجهد في جميع مراحل هذه الدورة التي ما زالت في بدايتها.