تتويج الفائزين بجوائز مسابقة"مياثون MIATHON" للذكاء الاصطناعي
تم، تتويج الفائزين بجوائز مسابقة "مياثون/ MIATHON" للذكاء الاصطناعي في نسختها
الأولى، التي كانت مفتوحة أمام الطلبة المغاربة والأجانب، في مختلف التخصصات، من
أجل تطوير مشاريعهم ذات الصلة.
وتم منح ثلاثة من أفضل المشاريع المبتكرة، خلال هذا الحدث، الذي نظمه بيت الذكاء الاصطناعي بجامعة محمد الأول بوجدة، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي من أجل مجتمع أفضل"، جوائز تحفيزية بقيمة 50 ألف درهم للمركز الأول، و25 ألف درهم للمركز الثاني، و15 ألف درهم للمركز الثالث.
وحاز مشروع " HAND 2 EAR " لفريق مكون من طلبة معاهد بوجدة على الجائزة الأولى. ويهم المشروع ترجمة لغة الإشارة إلى اللغة العربية أو العامية أو العكس.
وعادت الجائزة الثانية من هذه النسخة إلى فريق مكون من طلبة معاهد بفاس قدموا مشروع " AGRI AI "يروم استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الفلاحي، بما في ذلك الكشف عن الأمراض النباتية والطفيلية وغيرها.
ومنحت الجائزة الثالثة لمشروع " LSTA- TCHNOLOGIE " قدمه فريق من طلبة معاهد بوجدة، عبارة عن نظارات تستعمل كدليل أو مرشد صوتي للأشخاص المكفوفين، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما منح أعضاء لجنة التحكيم الجائزة المميزة "Coup de Coeur" لمشروع " AFRIQUE DIGITALE " قدمه فريق من طلبة معاهد بوجدة، ويروم تقدير كتلة المنتوج في الشجرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويهدف هذا المياثون، الذي نظم بشراكة مع مجلس جهة الشرق، ووكالة تنمية أقاليم الشرق، ومعهد "أوروبا" للذكاء الاصطناعي، وشركاء آخرين، إلى تطوير حلول مبتكرة ذات صلة بأحد أهداف التنمية المستدامة الـ 17، التي حددتها الأمم المتحدة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تركز على الإنسان.
ومنحت هذه المسابقة، على مدى ثلاثة أيام، الفرصة لـ 145 مشاركا ومشاركة، تم انتقاؤهم من مجموع 260 مترشحا لهذه المسابقة، للعمل ضمن مجموعات من أجل تقاسم معارفهم لتطوير حلول مبتكرة مشتركة لمواجهة التحديات وتصور مجتمع الغد، وذلك بمواكبة خبراء ومتخصصين في المجال، قبل تقديم مشاريعهم أمام لجنة مكونة من رجال أعمال، وأساتذة جامعيين، وفاعلين جمعويين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، السيد ياسين زغلول، أهمية هذه التظاهرة التي تدعمها الجامعة لإبراز الطاقات الابداعية والفكرية للطلبة والشباب، مشيرا إلى أن المشاركين في هذا المياثون قدموا مشاريع ابتكارية وتطبيقات رائعة في مجالات مختلفة، بما في ذلك الفلاحة، والصحة، والتعليم، والنقل، مما يعكس قدرة الشباب المغربي على أن يتبوأ المراتب الأولى في كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والرقمنة.
من جهته، أكد مسؤول ببيت الذكاء الاصطناعي بجامعة محمد الأول بوجدة، السيد بوشنتوف التومي، أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لتشجيع الطلبة لاسيما بجهة الشرق، على التفكير في خلق مقاولات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لإنعاش النسيج الاقتصادي والمساهمة في تنمية المنطقة.
بدورها، أكدت سعيدة بلوالي، عن اللجنة المنظمة، أن هذه التظاهرة تندرج في إطار مهام بيت الذكاء الاصطناعي، كفضاء للتثقيف والتحسيس بالفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، وأهدافه الرامية، أساسا، إلى خلق فرص إنشاء مقاولات ناشئة ذات الصلة، وفتح المجال للطلبة لعيش تجربة العمل الجماعي وخلق أفكار مبتكرة.
وتزامنا مع هذه المسابقة، تم تنظيم ورشات لفائدة تلاميذ تتراوح أعمارهم ما بين 10 و15 سنة، حول كيفية استعمال طائرة دون طيار (درون)، وبرمجتها، بهدف تقريب هؤلاء الأطفال من المجالات ذات العلاقة بالذكاء الاصطناعي.