انطلاق الدورة الثامنة لملتقى طنجة لصناعة السيارات


انطلاق الدورة الثامنة لملتقى طنجة لصناعة السيارات
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      انطلقت، اليوم الأربعاء بطنجة، أشغال الدورة الثامنة لملتقى طنجة لصناعة السيارات (AMT)، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

هذه الفعالية، المنظمة بمبادرة من الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات (AMICA،) بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، تحت شعار "صناعة السيارات، الفرص والمخاطر"، تندرج في سياق خاص يسم قطاع صناعة السيارات المغربي، كما تمثل لقاء مهنيا أساسيا يروم تعزيز تطوير شراكات في القطاع على مستوى المنطقة الأورومتوسطية.

ويلتقي، ضمن هذه الدورة من المعرض، فاعلون رئيسيون في مجال صناعة السيارات لمناقشة القضايا الراهنة في القطاع، بما في ذلك التطورات المرتبطة بالسيارات الكهربائية، والسيارات الموصولة بالإنترنت وإزالة الكربون.

وأكد وزير الصناعة والتجارة، أن هذا الحدث البارز في صناعة السيارات المغربية يشكل فرصة لتسليط الضوء على الطموح الملكي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامي إلى تحقيق الاندماج المحلي الراسخ، وتخليص الصناعة من الكربون، وإحداث مناصب شغل ذات جودة.

وأضاف أن "هذه الدورة تأتي في وقت يحقق القطاع أداء جيدا ويحرز تقدما ملحوظا "، مؤكدا، في هذا الصدد، أن الطاقة الإنتاجية ستقترب هذه السنة من العتبة الرمزية لمليون مركبة سنويا

من جانبه، أشار وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن البرامج الهادفة، التي سيجري وضعها خلال الأشهر المقبلة، تتمحور حول المواكبة، والوساطة، وكذا التكوين والتعلم لدعم الأشخاص غير الحاصلين على شواهد، مشيدا بالجهود المبذولة من طرف الفاعلين في قطاع الصناعة المغربية لرفع التحديات المطروحة، مما يتطلب ذكاء جماعيا وتعبئة كبيرة.

ومن جانبه، اعتبر رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات (أميكا)، رشيد ماشو، أن هذه الدورة، من الملتقى، تنعقد في سياق عالمي في طور التحول، ويتسم بتغيرات عميقة تعيد تحديد معالم صناعة السيارات، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، مبرزا أن المواضيع التي يتم تناولها في الملتقى ستتناول الاتجاهات الرئيسية التي تشكل مستقبل قطاع السيارات.

وبدوره أكد الرئيس المدير العام لمجموعة رونو المغرب، أن المغرب يثبت نفسه كفاعل رئيسي في صناعة السيارات على مستوى العالم، بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن هذه الدينامية تقوم على منظومة صناعية متينة، مدعومة بالانخراط المشترك للفاعلين العموميين والخواص.

وقال: إن مجموعة رونو المغرب تمثل ثلثي صادرات المملكة من السيارات، وأن سياراتها الحاملة لعلامة "صنع في المغرب" شكلت أكثر من 18% من مبيعات المجموعة، على مستوى العالم خلال عام 2024، مؤكدا أن المجموعة تواصل، اليوم، تطوير منظومتها الصناعية، تماشيا مع الالتزامات التي قطعتها في أفق 2030، لاسيما ما يتعلق بتوريد ما يعادل 3 مليارات أورو سنويا من المكونات محليا، وتحقيق معدل اندماج محلي (باستثناء الميكانيك) بنسبة 80%.

أما المدير العام لطنجة المتوسط مناطق (TMZ)، أحمد بنيس، فقد أشار إلى أن المنظومة الصناعية بطنجة المتوسط حققت رقم معاملات قدره 174 مليار درهم، في سنة 2024، بزيادة قدرها 12,3%، مقارنة بسنة 2023، مع هيمنة قطاع السيارات الذي حقق أكثر من 117 مليار درهم (+10,38%).

ومن جانبه، أشار مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة نيو موتورز، نسيم بلخياط، إلى أن صناعة السيارات العالمية تشهد حاليا نقطة تحول كبرى، بسبب تسارع التوجه نحو الكهربة، وظهور فاعلين جدد وحرب التعريفات الجمركية، التي تعيد تنظيم الوضع بشكل كامل، معربا عن اعتقاده في أنه في خضم إعادة الهيكلة الجيوسياسية والصناعية، يتمتع المغرب بمزايا فريدة، من بينها الولوج التفضيلي إلى العديد من الأسواق، وإبرام اتفاقيات تجارة حرة استراتيجية، وسياسة صناعية متماسكة، وقبل كل شيء، إرادة سياسية واضحة لبناء السيادة الصناعية.

وتهدف هذه الدورة من الملتقى تعزيز لقاءات الشراكة وتمكين الفاعلين في القطاع من اغتنام الفرص الصناعية والتجارية الملموسة المتاحة لهم وتطوير استثماراتهم في المغرب..

اترك تعليقاً