انطلاق الاجتماع السنوي لنقط الاتصال والمنسقين الوطنيين لاتفاق التعاون الإقليمي
تحت شعار "تعزيز
إفريقيا من الإمكانات إلى الازدهار من خلال العلوم والتكنولوجيا النووية"، دق
الناقوس يومه الاثنين بالعاصمة الرباط، معلنا عن افتتاح أشغال الاجتماع السنوي
لنقط الاتصال والمنسقين الوطنيين لاتفاق التعاون الإقليمي الإفريقي للبحث والتطوير
والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية "أفرا"، والذي ستستمر
أشغاله إلى غاية 23 من الشهر الجاري. والمنظم من طرف وزارة الانتقال الطاقي
والتنمية المستدامة - قطاع الانتقال الطاقي- بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة
الذرية، وذلك بمشاركة 60 وكيلا ومنسقا من
"أفرا" يمثلون 40 دولة إفريقية عضوة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويهدف هذا اللقاء، الذي ترأسته وزيرة الانتقال الطاقي
والتنمية المستدامة "ليلى بنعلي"، إلى تعزيز برنامج التعاون التقني
التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في القارة السمراء بغية تعزيز التنمية الاجتماعية
والاقتصادية في المنطقة.
وفي كلمته
الافتتاحية، أكد المدير العام المساعد المسؤول عن قسم التعاون التقني بالوكالة
الدولية للطاقة الذرية "هوا ليو"، أن هذا الاجتماع يأتي في إطار تعزيز
فعالية التعاون الفني في إفريقيا للوكالة. مشددا على التقدم الكبير الذي تم تسجيله على مر السنين في
المنطقة، موضحا أنه سيكون من الضروري الاستمرار في تعزيز هذه البرامج بهدف التنمية
الاجتماعية والاقتصادية للبلدان مع اعتماد تدابير وإجراءات ملموسة نحو الأفضل، من
أجل تنفيذ برنامج التعاون 2025-2029. مستعرضا مختلف الاستخدامات السلمية للتكنولوجيات النووية التي
ساهمت في تنمية القارة، مشيرا إلى العديد من برامج الوكالة الدولية للطاقة الذرية،
من قبيل
"Atoms4Food" وهي مبادرة تهدف
إلى مساعدة البلدان على تعزيز أمنها الغذائي ومكافحة الجوع المتنامي من خلال تزويد
البلدان بحلول ناجعة تتكيف مع احتياجاتها وظروفها المحددة من خلال استغلال مزايا
تقنيات الطاقة النووية وغيرها من التكنولوجيات المتقدمة لتحسين الإنتاجية الزراعية
والحيوانية.
من جانبه، أوضح مدير الوكالة المغربية للأمن والسلامة
في المجالين النووي والإشعاعي "سعيد مولين"، أن دعم الوكالة الدولية
للطاقة الذرية يلعب دورا أساسي في تعزيز القدرات الوطنية وتحسين البنيات التحتية
وتعزيز التنمية المستدامة في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية. مضيفا أن هذا الحدث
يوفر فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، كما يوفر أيض ا فرصة
لتمهيد الطريق لمستقبل ستوفر فيه العلوم والتكنولوجيا النووية مساهمة كبيرة في الرخاء
والتنمية المستدامة في إفريقيا.
وبدوره، سلط المدير العام للمركز الوطني للطاقة
والعلوم والتقنيات النووية "حميد مراح"، الضوء على الجهود المبذولة طبقا
لقرارات ومقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية و"أفرا" للمساهمة في
مواجهة تحديات التنمية الاجتماعية باستخدام التطبيقات النووية السلمية. داعيا إلى تحقيق
الأهداف الإستراتيجية الخمسة لـ "أفرا"، كما تم تحديدها في إطار التعاون
الإقليمي.