النيجر وبوركينافاسو تنسحبان من مجموعة دول الساحل الخمس
أعلنت الحكومتان الانتقاليتان في بوركينا فاسو والنيجر في بيان مشترك لهما يومه السبت، عن انسحابهما من هيئات مجموعة دول الساحل الخمس بما فيها القوات المشتركة وذلك اعتبارا من 29 نونبر الماضي، وجاء ذلك جاء بعد دراسة معمقة للمجموعة ولطريقة اشتغالها، وفقا للبيان، الذي أوضح أنه "بعد تسع سنوات من تأسيسها تأكد أن هذه المنظمة تجد صعوبة في تحقيق أهدافها، بل إن الطموحات المشروعة لدولنا بجعل منطقة مجموعة دول الساحل الخمس فضاء للأمن والتنمية، تعثرت بفعل تعقيدات مؤسساتية وعوائق موروثة عن عصر ولى، وكلها عوامل رسخت قناعتنا بأن طريق الاستقلال والكرامة الذي نسير عليه اليوم يتعارض مع مشاركتنا في مجموعة الدول الخمس بشكلها الحالي". مؤكدين قناعتهما بأن هذه المجموعة لا ينبغي أن تخدم المصالح الأجنبية على حساب مصالح شعوب الساحل، كما لا يمكنها القبول بإملاءات أي قوة مهما كانت باسم شراكة "لا تعترف بحق شعوبنا ودولنا في السيادة".
ويأتي هذا الانسحاب بعد سنة من انسحاب مالي من المجموعة ذاتها، التي لامست الحياة في دجنبر 2014، لينتقل بهذا عدد أعضائها من 5 أعضاء إلى عضوان اثنان هما: موريتانيا والتشاد.