المعارضة الكينية تستأنف المسيرات المناهضة للحكومة


المعارضة الكينية تستأنف المسيرات المناهضة للحكومة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      ستستأنف المعارضة الكينية الاحتجاجات المناهضة للحكومة اعتبارا من الثاني من ماي المقبل، أي بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع من تعليق التجمعات للمشاركة في حوار مع السلطات.

وحسب دينيس اونيانغو المتحدث باسم رايلا اودينجا وهو زعيم معارض مخضرم نظم عدة مسيرات مناهضة لتكلفة المعيشة في مارس، بأنهم سيستأنفون المسيرات اعتبارا من 2 ماي وستقتصر المظاهرات على نيروبي، ولم يوضح أونيانغو أسباب تجديد الاحتجاجات.

وكان السيد أودينجا ينظم مظاهرات كل أسبوعين يومي الاثنين والخميس منذ 20 مارس، متهما الرئيس ويليام روتو بـ "سرقة" انتخابات غشت الرئاسية وعدم قدرته على كبح جماح الأسعار المرتفعة. مما أدى إلى حظر هذه التجمعات من قبل الشرطة.

وبحسب الرئيس الكيني، الذي دعا السكان إلى احترام سيادة القانون، كان من المقرر أن تقوم لجنة برلمانية من الحزبين ببحث إمكانية مراجعة قانون الانتخابات، لكن رئيس الدولة استبعد أي تحالف مع خصمه.

ورحب السيد أودينجا ب "غصن الزيتون" الذي قدمه السيد روتو، لكنه حذر من استئناف الاحتجاجات إذا لم يكن هناك تقدم.

ولقي ثلاثة أشخاص، بينهم ضابط شرطة، مصرعهم خلال الاحتجاجات التي اتسمت أيضا بالنهب والتخريب، وقتل المتظاهرون بنيران الشرطة في كيسومو بغرب كينيا، معقل المعارضة، وفقا لتقارير سابقة.

وبحسب المجلس الإعلامي الكيني، الذي يدافع عن حقوق الصحافة في البلد الواقع في شرق إفريقيا، فقد تم تسجيل 25 حالة اعتداء على صحفيين محليين وأجانب يعملون لصالح جهات حكومية وغير حكومية خلال المظاهرات.

ويكافح العديد من الكينيين لإطعام أنفسهم يوميا، في مواجهة التضخم (9.2٪ على أساس سنوي في فبراير، مع 13.3٪ لأسعار المواد الغذائية وحدها)، وانخفاض قيمة الشلن الكيني والجفاف غير المسبوق في بعض أجزاء من البلاد.

وقد دعا المجتمع الدولي والزعماء الدينيون إلى الهدوء، خوفا من أن يتدهور الوضع إلى عنف عرقي مثل الذي شهدته انتخابات 2007-2008 ، التي خلفت أكثر من 1100 قتيل.

ولا يزال أودينجا، الذي ظل يترشح للمرة الخامسة للرئاسة، يطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية في 9 غشت 2022 ، على الرغم من رفض المحكمة العليا لاستئنافه.

اترك تعليقاً