الكاميرون تعيد نشر قواتها في الحدود عقب تصاعد الهجمات الارهابية
تعتزم الكاميرون إعادة نشر قواتها العسكرية على حدودها مع نيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى بعد زيادة الهجمات من قبل المسلحين والمتمردين.
وحسب الجيش الكاميروني فإن المئات من مقاتلي بوكو حرام يختبئون في الأدغال بعد هجوم الأسبوع الماضي لمنطقة مايو موسكوتا على الحدود الشمالية مع نيجيريا، والذي تسبب في تشريد الآلاف عقب إضرام المتمردين النيران في مئات من المنازل.
وأبلغ السيد جوزيف بيتي أسومو، وزير دفاع الكاميرون، إن الرئيس بول بيا قد أمره بعقد اجتماع أمني طارئ في ياوندي هذا الأسبوع لبحث سبل وقف الهجمات.
وأضاف أسومو أن تجدد هجمات بوكو حرام يتسبب في معاناة لا توصف للمدنيين على الحدود مع نيجيريا بعد فترة طويلة من السلام النسبي، وأن الميليشيات التي أنشأها المدنيون تكافح لمحاربة الآلاف من المتطرفين الذين يعبرون إلى الكاميرون من نيجيريا منذ يناير لارتكاب مجازر ضد المدنيين والقوات الحكومية.
كما نفى الجيش الكاميروني اتهامات بعض سكان الحدود بأن القوات تخلت عن المدنيين، مشيرا إلى أنه غير استراتيجيته فقط، أما حماية المدنيين وممتلكاتهم تظل أولويتهم الأولى.
وفي غضون ذلك، أبلغ الجيش أن الاجتماع الأمني خلص إلى أن متمردي جمهورية إفريقيا الوسطى الفارين من الاشتباكات مع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم مينوسكا يعبرون بانتظام إلى شرق الكاميرون للحصول على الإمدادات. وأنه سيعيد نشر قواته في المناطق الغربية والحدود مع نيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى للحد من هجمات الانفصالين والإرهابين والمتمردين، لكنها لم تذكر عدد القوات التي سيتم نشرها أو إعادة انتشارها.
وفي مارس، تخرج 2500 جندي من معاهد التدريب العسكري في الكاميرون، وصرحت الحكومة أنها ستدرب 3000 جندي جديد خلال العشرين شهرا القادمة لحماية المدنيين وممتلكاتهم في جميع أنحاء الدولة الواقعة في وسط إفريقيا.