الجزائر مستعدة لتقديم ثرواتها المعدنية النادرة لترامب لأجل عيون البوليساريو

Warning: Undefined array key "editeur" in /home/zktecow/africa4press/article.php on line 408
لا يدخر النظام العسكري الجزائري أي جهد لإغراء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للإبقاء على نفوذه السياسي، ومحاولة إقناعه بسحب اعترافه بمغربية الصحراء.
فبعد أن أعرب عن استعداده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، يراهن النظام الجزائري الآن على أصل استراتيجي جديد يثير اهتمام دونالد ترامب وهو المعادن النادرة.
وأكدت الجزائر أنها مستعدة لمناقشة اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن ثرواتها الطبيعية والمعدنية الغنية.
جاء ذلك على لسان السفير الجزائري بواشنطن، صبري بوقادوم، خلال لقاء مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية.
وأضاف بوقادوم أن "السماء هي الحد" للتعاون الذي ترغب الجزائر في إقامته مع إدارة ترامب، مردفا بالقول: "باعتبارنا دبلوماسيين أجانب، ليس لدينا أي تفضيلات، لذلك نحن نعمل مع كل إدارة وبطبيعة الحال، نحاول تسليط الضوء على إمكاناتنا الجديدة".
وتابع وزير الخارجية الجزائري الأسبق قائلا: "مع الرئيس ترامب الذي عبر عن اهتمامه بالاتفاقيات، سنحاول إقناع الإدارة بمزايا التعاون مع الجزائر".
ويأتي هذا الاقتراح الجزائري في الوقت الذي يضغط فيه ترامب على الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، منذ عدة أسابيع للتنازل عن المعادن النادرة الأوكرانية للولايات المتحدة، كـ "تعويض مالي" عن المساعدات العسكرية الممنوحة لأوكرانيا في عهد إدارة بايدن، في مواجهة الغزو الروسي.
ومنذ عودة دونالد ترامب الرسمية إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي، أرسل السفير الجزائري العديد من رسائل الانفتاح على الولايات المتحدة.
وقال في فبراير المنصرم، في مقابلة مع مجلة "بيزنس فوكس" التقطت وسائل الإعلام الجزائرية مقتطفات منها: "هدفنا هو تعزيز العلاقات الثنائية والمساهمة في الأمن العالمي"، داعيا أيضا الأمريكيين إلى استغلال الإمكانات التي تزخر بها الجزائر في مجالات الزراعة والطاقات المتجددة والموارد الطبيعية والسياحة.
وخلال فترة ولايته الأولى، اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالسيادة المغربية على الصحراء.
ويخشى النظام العسكري الجزائري من أن يفي ترامب بوعده الذي قطعه في 10 دجنبر 2020، بفتح قنصلية عامة في الداخلة أو تصنيف البوليساريو ضمن القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.