الأمم المتحدة تعتبر الوضع في مالي "مقلقا للغاية"
حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى مالي القاسم وان، مجلس الأمن الدولي يوم الخميس من أن الوضع في هذا البلد لا يزال "مقلقا للغاية" فيما توجد عملية السلام والتحول السياسي في طريق مسدود.
وقال وان في تدخل أمام المجلس إن "المدنيين يواجهون معاناة شديدة. ولم يتم إحراز تقدم كبير في تنفيذ اتفاق السلام. ولم يكن هناك توافق في الآراء بشأن مدة الفترة الانتقالية".
وفيما يتعلق بالوضع الأمني ، ذكر أن شهر مارس شهد عدة هجمات مميتة ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى في منطقة ميناكا وجنوب منطقة غاو.
وأضاف "حتى لو بدا أن سبب استئناف العنف في منطقة الحدود الثلاثة (مالي بوركينا فاسو والنيجر) مرتبط بالتهريب المحلي والديناميات ذات الصلة، تجدر الإشارة إلى أن هذه الحوادث تأتي في سياق انسحاب قوات برخان (الفرنسية) وتاكوبا (الأوربية)، ملاحظا أن الجماعات الإرهابية "تتمتع بقدر أكبر من الحرية، وتشكل خطرا متزايدا على المدنيين وعلى عملياتنا".
واعتبر أنه في مواجهة هذه التحديات "من الضروري الحفاظ على مستوى قدراتنا وقواتنا".
وأضاف أنه "من المهم بنفس القدر العثور على استجابات مناسبة للتحديات المتعلقة بعدم كفاية قدراتنا وكذلك القيود الوطنية للدول المساهمة بقوات وأفراد شرطة".
وأشار مبعوث الأمم المتحدة إلى أن القوات المالية كثفت جهودها لمكافحة الإرهاب في وسط البلاد لكسر سيطرة الجماعات المتطرفة على مساحات شاسعة من المنطقة.
وقال "بينما لا يزال من السابق لأوانه تقييم تأثيرها على المدى الطويل، يبدو أن هذه العمليات قد ساهمت في انخفاض الاشتباكات المسلحة بين قوات الدفاع المجتمعي والجماعات الإرهابية، واختطاف المركبات، وعمليات الخطف، والهجمات على سبل العيش والبنية التحتية المحلية".
وأضاف أن هجوم القوات المالية الأسبوع الماضي على عناصر من كتيبة ماسينا في قرية مورا جنوب موبتي، يأتي ضمن هذه العمليات، مشيرا الى أنه في بيان صدر في 1 أبريل، ذكرت القوات المسلحة المالية أنها قامت بتحييد عشرات العناصر الإرهابية المسيطرة على المنطقة. وفي الوقت نفسه ، تلقت البعثة المتكاملة تقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتكبت ضد عدد كبير من المدنيين خلال هذه العملية.
وفيما يتعلق بعملية السلام، أشار المبعوث الأممي إلى أنه لم يتم إحراز تقدم ملموس. وقال: "بدلا من ذلك، تميزت الأشهر الثلاثة الماضية بأعمال وخطابات مزعجة، لا تتماشى مع روح الاتفاقية"، مضيفا أن مينوسما تواصل التعامل مع الأطراف، وتشجعهم على المضي قدما.
وأكد أن "الوضع الراهن يحمل في طياته مخاطر جسيمة على مستقبل اتفاقية السلام ويحرم السكان المحليين من مكاسب السلام التي يتطلعون إليها".