الأمم المتحدة تدعو لإيقاف الحرب بدارفور
دعت منظمة الأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين، إلى وقف الأعمال العدائية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، نتيجة استمرار تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.
وفي بيان، دعت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، أطراف الصراع إلى الامتناع عن استهداف الفاشر، وحماية المدنيين.
وأشارت المنظمة الأممية إلى تقارير عن قتال واسع النطاق في مدينة الفاشر في 12 شتنبر، مبرزة أن هذه الأعمال العدائية تهدد حياة آلاف الأشخاص، لا سيما في مخيمات النازحين الداخليين.
وشددت المسؤولة الأممية على عدم وجود "أي مبرر للهجمات المباشرة التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم والمرافق الأساسية من قبيل المستشفيات"، مؤكدة أنها "محمية بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأضافت أن مدينة الفاشر تعد موطنا لمئات الآلاف من النازحين داخليا، الذين يواجهون خطر المجاعة التي تأكدت في مخيم زمزم.
من جهتها، وصفت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، ليلى بكر، في حديث للموقع الإخباري لمنظمة الأمم المتحدة، معاناة نساء وفتيات نزحن هربا من الحرب، منددة بتجريدهن "من كل ضرورياتهن الأساسية" ومواجهتهن نقصا حادا في الأغذية والمياه والأمان.
وسجلت أن النساء في السودان يتأثرن باليأس والخوف الناجم عن هذا الصراع المسلح، الذي يستمر منذ أزيد من عام.
وفي قرار اعتمده، مؤخرا، جدد مجلس الأمن الدولي التأكيد على أهمية التزام كافة أطراف النزاع في السودان بضمان حماية المدنيين، والمساعدة في تقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي للمحاسبة على جرائمهم.