الأكاديمة الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس-مكناس تنظم يوما دراسيا حول تدريس العلوم والتقنيات
نظم، اليوم الخميس بفاس، يوم دراسي حول "تدريس العلوم والتقنيات بالجهة: الواقع
والآفاق"، بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس – مكناس، من أجل تبسيط أساسيات تدريس مكون العلوم و التقنيات بالمؤسسات التعليمية، وإبراز
الأهداف المتعددة لتدريس العلوم.
وفي كلمة له، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس – مكناس، فؤاد ارواضي، على أهمية تدريس العلوم والتقنيات، مسجلا أن هذا اللقاء يندرج ضمن تنزيل خارطة طريق إصلاح المنظومة التربوية 2022-2026، مؤكدا على تعبئة كافة الأطراف المعنية حول المدرسة المغربية، لتنبني مقاربات جديدة وإجرائية تقيم أثر التعلمات ومؤشرات تتبعه، من أجل تحقيق التميز والنبوغ كرهان تربوي لا محيد عنه.
فقد بات من الضروري مواكبة التحولات الجارية من خلال إتاحة فرص أكبر للمتعلمات
والمتعلمين لتطوير فكرهم النقدي وإكسابهم آليات التحليل المنطقي لمختلف الظواهر
وتطوير حس الابتكار والإبداع لديهم. كما أكد على ضرورة تأهيل العنصر الميسر لهاته
الهندسة البيداغوجية المتمثل في الأستاذات والأساتذة، مشيرا،أيضا، إلى الدور الهام
للمفتشات والمفتشين، بمختلف تخصصاتهم ومجالاتهم، باعتبارهم حجر الزاوية لكل إصلاح
تربوي.
أما عمر الويدادي أستاذ التعليم العالي، فأفاد بأن تعلم وتدريس العلوم والتقنيات
يساهم في تنمية البلاد اقتصاديا وديمقراطيا، وفسح المجال للتلاميذ للانخراط في مجا
ل العلوم وتعزيز معارفهم ومداركهم، مؤكدا على أهمية التكوين المستمر للأساتذة وتعزيز عمليات التواصل والتحسيس، وإبرام
شراكات مع المؤسسات الصناعية وكذا البحثية.
وبعد تبادل الكلمات، ناقش المشاركون عدة محاور من بينها "المداخل والسبل الكفيلة بتطوير اهتمام التلاميذ بالعلوم والتقنيات"، و"مداخل تطوير الممارسة المهنية لتدريس العلوم والرفع من قدرات الأطر التربوية"، و"أدوار المؤسسات والشركاء والجمعيات ومشروع المؤسسة المندمج كآلية لتطوير وتبسيط تدريس العلوم".