الأرجنتين الحكومة الفيدرالية تطالب بتخفيض الميزانية في ظل رفض المقاطعات

      أعربت عدة مقاطعات أرجنتينية عن انزعاجها الشديد بعد أن طالبها الرئيس خافيير ميلي بإجراء تخفيضات في الميزانية، تبلغ قيمتها الإجمالية 60 مليار دولار.

وطلب رئيس الدولة، عند تقديم مشروع ميزانية 2025 إلى الكونغرس الأرجنتيني، من حكام المقاطعات 24 المشكلة للدولة الفيدرالية إجراء "تعديل إضافي" على النفقات العمومية، من أجل تحقيق توازن في الميزانية خلال السنة المقبلة.

وفي رده على طلب الحكومة الفيدرالية، قال ماكسيميليانو بولارو، حاكم مقاطعة سانتا في، إحدى أغنى مقاطعات البلاد وأكثرها دينامية، إنه "من المقلق" أن يطلب الرئيس من المقاطعات بذل جهد فيما يتعلق بالإنفاق.

وقد سبق أن حذر بولارو من أن مقاطعته "ترفض تقديم مساهمة أكبر للدولة الاتحادية، حيث إنها تساهم بالفعل بثلاثة أضعاف ما تتلقاه من الدولة" من موارد ضريبية.

وفي قرطبة، ثاني أكثر المقاطعات ازدهارا في البلاد بعد بوينس آيرس، أصدر النواب وأعضاء مجلس الشيوخ بيانا يحذرون فيه من "العواقب الاجتماعية والاقتصادية لتعديل بهذا الحجم"، معتبرين أنه إذا تم تخفيض الإنفاق إلى النسب التي يطالب بها الرئيس ميلي، فإن الآثار المترتبة على ذلك "ستكون مدمرة وستزيد من سوء أوضاع الفئات الأكثر ضعفا في جميع أنحاء البلاد".

وشدد ممثلو هذه المقاطعة على أن فكرة خفض ميزانيات المقاطعات بـ 60 مليار دولار (حوالي 10 نقاط من الناتج المحلي الإجمالي) "غير مقبولة ولا منطقية على الإطلاق".

كما حذرت مقاطعات أخرى من عواقب هذا الإجراء على قطاعات أساسية مثل التعليم والصحة والأمن والأشغال العمومية.

ومنذ توليه منصبه، انخرط الرئيس ميلي في حوار حذر مع حكام المقاطعات في محاولة لكسب دعمهم لبرنامجه الاقتصادي القائم على التقشف المالي.

ولأسباب انتخابية ومالية أيضا، وافق عدد قليل جدا من حكام المقاطعات على مسايرة أهداف الرئيس في الصرامة المالية.