إعصار ميلتون يخلف 16 قتيلا على الأقل بالولايات المتحدة
أفادت حصيلة
أولية، اليوم الجمعة، بأن ما لا يقل عن 16 شخصا لقوا حتفهم وما زال أزيد من مليوني
منزل دون كهرباء، معظمها في ولاية فلوريدا الأمريكية، إثر المرور المدمر لإعصار
"ميلتون".
وما تزال الولاية، الواقعة جنوب شرق الولايات المتحدة، تواجه تبعات إعصار
"هيلين" الذي ضرب الولاية منذ أسبوعين.
وقال حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، اليوم الجمعة، إن فرق الإنقاذ تركز جهودها حاليا
على إزالة الأنقاض واستعادة الخدمات الأساسية في جميع المقاطعات المتضررة. موضحا خلال
مؤتمر صحفي، أنه على الرغم من أن حصيلة الأضرار المادية كانت أقل مما توقعه
الخبراء والسلطات، إلا أن فلوريدا "تضررت بشدة"، مؤكدا أنه "لا
يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به للعودة إلى الحياة الطبيعية".
أما حسب دراسة صدرت يومه الجمعة، فإن شدة وتواتر الأعاصير تعد نتيجة للتغير
المناخي ، إذ أبرز
فريق العلماء الذي أنجز الدراسة "World
Weather Attribution"، الذي يقوم بتقييم تأثير تغير المناخ
على الظواهر الجوية القصوى، أن "الرياح القوية والأمطار الطوفانية التي خلفها
إعصار ميلتون ناجمة جزئيا عن التغير المناخي الذي يسببه الإنسان" ، ملاحظا أن
العواصف التي تصاحبها تساقطات مطرية مماثلة لتلك التي سببها "ميلتون"،
" أضحى من المرجح أن تحدث بوتيرة ضعفين بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري".
حيث خلصت الدراسة إلى أن الرياح المصاحبة للإعصار كانت أقوى بنسبة 10 بالمائة، وأن
التساقطات المطرية - حوالي 13 سنتيمتر من الأمطار في ساعة واحدة - كانت أكثر غزارة
بنسبة 30 بالمائة مما هو عليه الحال في عالم لا يتأثر بانبعاثات الغازات الدفيئة.