"يونيتامس" تعبر عن قلقها إزاء التأثير الخطير للقتال على المدنيين في دارفور

      عبرت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) عن قلقها البالغ إزاء التأثير الخطير للقتال بين قوات الدعم السريع والقوات السودانية على المدنيين في منطقة دارفور.

وأدانت يونيتامس، في بيان أمس الخميس، الاستهداف العشوائي للسكان المدنيين والمرافق العامة من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة في الفترة من 24 إلى 26 يوليوز 2023.

ونقل البيان عن الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة بالسودان، رئيس يونيتامس، فولكر بيرتس، قوله، "إنني قلق من التقارير التي تشير إلى منع المدنيين من المغادرة إلى المناطق الآمنة، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا"، مضيفا أن "هذه التقارير تذكرنا بانتهاكات تمت في الجنينة، غرب دارفور، في يونيو الماضي".

وتابع "نحن نوثق جميع التجاوزات، هذه الأفعال البشعة تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان للمدنيين وقد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي".

ودعا جميع الأطراف المتقاتلة لمراعاة القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي لضمان سلامة وحماية جميع المدنيين.

وأدت الاشتباكات بين طرفي المكون العسكري التي اندلعت منتصف أبريل الماضي إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وفقا لاحصاءات وزارة الصحة السودانية.

وحسب احصائيات للأمم المتحدة، فإن أكثر من 3 ملايين شخص قد نزحوا داخل البلاد وخارجها عبر الحدود إلى البلدان المجاورة.

يذكر أن النزاع المسلح بين قوات الجيش والدعم السريع اندلع فيما تشهد البلاد انسدادا سياسيا . حيث تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.