الديمقراطية هي السبيل إلى الازدهار والاستقرار في إفريقيا
في اجتماع اللجنة الدائمة للبرلمان الإفريقي حول التعاون والعلاقات الدولية وحل النزاعات في إطار جلسة اللجان الدائمة للولاية التشريعية السادسة للبرلمان الافريقي، التي تنعقد في الفترة من 6 إلى 17 مارس في ميدراند بجنوب إفريقيا.
قال مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن بانكول أديوي، اليوم الثلاثاء 14 مارس 2023 في جوهانسبرغ، إن الديمقراطية تعد السبيل إلى الازدهار وأنه لن يتم التسامح مع أي وسيلة أخرى لتغيير السلطة أو الحكومة في إفريقيا. وقال المفوض أديوي خلال اجتماع اللجنة الدائمة للبرلمان الأفريقي حول التعاون والعلاقات الدولية وحل النزاعات إن " الديمقراطية هي سبيلنا إلى الازدهار. قد لا تكون أفضل شكل من أشكال الانتقال الحكومي، ولكن ليس لدينا حتى الآن طريقة أخرى لتغيير السلطة أو الحكومة ".
وفي معرض تقديمه لمحة عن الوضع السياسي في القارة، أشار إلى أن أكثر من 60 في المائة من الشباب في إفريقيا عاطلون عن العمل، الأمر الذي يفاقم الإرهاب ويولد عدم الاستقرار السياسي في وسط وشمال وشرق وغرب وجنوب القارة.
بالمقابل، لم يتردد في التحذير من التغيير غير الدستوري للحكومة قائلا إن أي شكل من أشكال الحكومة لن يتم التسامح معه وتركه بلا رقابة من قبل الاتحاد الإفريقي.
واعتبر أن تعليق عضوية أربع دول أعضاء في الاتحاد الأفريقي، وهي بوركينا فاسو ومالي وغينيا والسودان، قد يشكل دليلا على حقيقة أن الاتحاد الأفريقي لا لبس لديه في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار مع ضمان احترام النظام الدستوري في كل دولة عضو".
وأشار السيد أديوي إلى أن مناطق من غرب إفريقيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون والجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية تعاني من هجمات المتمردين، واصفا هذه الهجمات ب « الخطيرة " لأنه يمكن أن تتسبب في نزاعات بين الدول. وأوضح أنه الوضع في شرق إفريقيا مختلف بعض الشيء حيث يبدو أن النزاع الإثيوبي في منطقة تيغراي قد تم حله، بدليل أنه تم إسكات المدافع اعتبارا من 2 نونبر 2022، بسبب وساطة الاتحاد الإفريقي من خلال الرئيس السابق لنيجيريا، أولوسيجون أوباسانجو.
ولدى تطرقه لكيفية تعامل إدارة الشؤون السياسية والسلام والأمن مع لجنة البرلمان الافريقي، قال السيد أديوي "نحن بحاجة إلى أن تكون هذه اللجنة أكثر فاعلية في مجالات التعاون والعلاقات الدولية وحل النزاعات".
وأضاف أن من بين جهود الاتحاد الأفريقي من أجل السلام والأمن والاستقرار في القارة إعلان مالابو الصادر في مايو 2022، والذي قرر الاستجابة القوية للنزاعات والالتزام بتعميق الديمقراطية والأمن الجماعي من قبل جميع الدول الأعضاء.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الإفريقي يجمع برلمانيي الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وقد تم تأسيسه وفقا للمادة 5 من الميثاق التأسيسي للاتحاد ، وبدأ أشغاله بشكل رسمي في 18 مارس 2004 . ويمثل كل دولة عضو في برلمان عموم إفريقيا بخمس برلمانيين من الأغلبية.