إبراز وجاهة الحكم الذاتي في لقاء دولي بالداخلة
أكد فاعلون من المجتمع الدولي ودبلوماسيون أفارقة أمس السبت 29 ماي وجاهة مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل وضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية . وهو اللقاء الذي نظم تحت شعار ( مخطط الحكم الذاتي يعزز الواقعية والتوافق لحل دائم لقضية الصحراء المغربية ) وتم ذلك في إطار الاحتفال بالذكرى 19 لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن .
هذا اللقاء الذي نظم من طرف الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية بمشروع الحكم الذاتي والتنمية المستدامة بفرنسا ، بشراكة مع شبكة المجتمع المدني بجهة الداخلة – وادي الذهب، عبر من خلاله المشاركات والمشاركين على الدينامية الدولية الداعمة لسيادة المغرب على صحرائه والمكتسبات الديبلوماسية التي حققها المغرب تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس. كما أكدوا أن المغرب يواصل تطوير أقاليمه الجنوبية بثقة وثبات فقد شهدت هذه الأقاليم نموا قويا من حيث المشاريع التنموية ومختلف الفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات الإنتاجية.
وقد جاء على لسان الوزيرة السابقة للسينغاليين بالخارج وعضو في مجلس الشيوخ ورئيسة لجنة السكان والصحة والعدل الاجتماعي، وعضو في الجمعية البرلمانية المشتركة لمجموعة دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي ( نغوتي ندوي ) دعم السينغال المستمر لمخطط الحكم الذاتي كحل واقعي لهذا النزاع المفتعل. وأن موقف السينغال بشأن هذه القضية " متجذر وثابت " بالنظر للعلاقات القوية والمتينة بين البلدين والتي توجت بافتتاح قنصلية عامة لبلادها بالداخلة . وذلك لأن مخطط الحكم الذاتي يرتكز على بناء مجتمع ديمقراطي يقوم على دولة الحق والقانون، وحظي بقرار مجلس الأمن لأنه يكرس تفوقا كحل واقعي وجاد وذي مصداقية لتسوية هذا النزاع الإقليمي.
وعلى نفس المنوال أكدت الكاتبة العامة السابقة لوزارة الأمن بجمهورية بوركينا فاسو ( ميمونة ثيوميباتو ) أن بلادها تدعم مغربية الصحراء مشيرة إلى أن المملكة المغربية لديها إستراتيجية شاملة لتنويع وتعزيز أنشطتها في القارة الإفريقية لا سيما مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا
وبخصوص الجانب الأمني أكدت أن بلادها تحارب الإرهاب منذ 2015 ، وأن محاربة هذه الظاهرة لا يمكن أن تنجح بدون دعم جميع البلدان الإفريقية وعلى رأسها المغرب.
ومن جانبها أشادت رئيسة " الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية بمشروع الحكم الذاتي والتنمية المستدامة بفرنسا " زهرة حيدرة بالانتصارات المتتالية للديبلوماسية المغربية فيما يخص القضية الوطنية وتوالي فتح القنصليات في الأقاليم الجنوبية بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك ونوهت بالموقف الإسباني الذي سلط الضوء على وجاهة ومصداقية مخطط الحكم الذاتي لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية .