بنموسى يسلط الضوء على مكانة الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم
سلط وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب
بنموسى، يوم الاثنين بالرباط، الضوء على مكانة الذكاء الاصطناعي في تطوير التدريس
والتعليم.
جاء ذلك، خلال مداخلة له في إطار أشغال المنتدى رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي، إذ أكد أن الفرص التي يمنحها الذكاء الاصطناعي مهمة و"يمكن أن تساعد في تجاوز التحديات المطروحة في قطاع التعليم فيما يتعلق بقضايا الإدماج، وجودة التعلمات وأهميتها أو تمويلها".
كما أكد أن نشر الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مشروطا بتجارب صارمة، وصياغة أدلة على آثاره الإيجابية على التعلم والمتغيرات الاجتماعية والوجدانية، مبرزا أن "البحث التعليمي معني بتحديد كيف يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي مكملا فعالا، وليس بديلا عن عمل المدرسين".
ثم أشار إلى أن العديد من البلدان النامية تواجه أزمة تعلم، موضحا أن معظم الأطفال متمدرسون، إلا أنهم يفتقرون إلى المعرفة والمهارات الأساسية.
وعلى المستوى الوطني، قال: إن الإصلاح التعليمي الحالي يهدف إلى مواجهة هذا التحدي الكبير، من خلال استراتيجية متكاملة تستند إلى ثلاث ركائز؛ ويتعلق الأمر بركيزة علاجية تضع برنامج استصلاح مكثف يهدف إلى تصحيح الثغرات المتراكمة لدى التلاميذ، وركيزة وقائية تتمثل في إدراج أساليب تعليمية فعالة لضمان استيعاب التلاميذ لكل درس قبل الانتقال إلى الدرس الموالي، ثم ركيزة تقييمية تهدف إلى ضمان المتابعة الفردية للتلاميذ من خلال القياس المنتظم والموضوعي لنتائج التعلم. وأنه
"يتم اختبار هذه الركائز الثلاث في جيل جديد من المدارس تسمى المدارس الرائدة"، مضيفا أن النموذج الجديد للتنمية يدعو إلى التعاطي مع تقنيات المعلومات بشكل عام والذكاء الاصطناعي بشكل خاص كرافعة للتحول.
وفي هذا الإطار، أكد أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصا واعدة للغاية لتسهيل عمل المدرسين في الفصول الدراسية، وتعزيز تأثيره الإيجابي على التلاميذ، لاسيما من خلال تعزيز مشاركتهم وتحفيزهم، على اعتبار أنه من المحتمل ألا يتم استبدال دور المعلم؛ لأن التعليم نشاط بشري، واجتماعي وعلائقي.
وتجذر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الدولي، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى ثلاثة أيام، ينظم من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من خلال مركزها الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب "حركة الذكاء الاصطناعي"، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وبمشاركة ممثلي أكثر من 30 دولة، منها حوالي 15 دولة إفريقية، بهدف وضع الأسس لاستراتيجية إفريقية مخصصة للذكاء الاصطناعي.