اتجاه الناخبين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد بليبيريا

      بدأ الناخبون الليبيريون، صباح اليوم الثلاثاء 14 نونبر 2023 ، التوجه للتصويت قصد اختيار رئيسهم الجديد في جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية.

ويتعلق الأمر بأزيد من 2.4 مليون ناخب سيختارون بين الرئيس المنتهية ولايته جورج ويا الذي يسعى لولاية جديدة، ومنافسه جوزيف بواكاي، اللذين كانا تنافسا في الجولة الأولى من هذه الانتخابات التي كانت جرت في 10 أكتوبر الماضي.
وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا على أن تغلق في تمام السادسة مساء بالتوقيتين المحلي وغرينتش.
وكان المرشحان معا قد تنافسا في رئاسيات عام 2017، حيث عندما فاز بها ويا بعد حصده لأكثر من 61 في المائة من الأصوات، إلا أنهما يجدان نفسيهما وجها لوجه في الجولة الثانية من انتخابات 10 أكتوبر 2023 بعد حصول كل منها على نحو 43 في المائة من الأصوات.

وتقدم جورج ويا على منافسه بواكاي في الجولة الأولى بفارق 7126 صوتا من أصل حوالي مليوني صوت، وفق النتائج التي نشرتها اللجنة الوطنية الانتخابية الوطنية، بينما يجب على المرشح الحصول على 50 في المائة من الأصوات للفوز.

ومعلوم أن ويا (57 عاما)، وهو نجم سابق لكرة القدم على الصعيد العالمي، تولى رئاسة ليبيريا قبل ستة أعوام في أول انتقال ديمقراطي للسلطة بعد حربين أهليتين في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا بين عامي 1989 و2003.

وعلق الليبيريون آمالا كبيرة على ويا لتخليصهم من الفقر وتطوير البنيات التحتية بناء على وعوده في حملته الانتخابية في عام 2017 بنقل البلاد من وضع الدخل المنخفض إلى وضع الدخل المتوسط. إلا أن منتقديه اعتبروا أن ويا فشل في الوفاء بوعوده الرئيسية خلال حملته الانتخابية.

وتضمنت الحملة الانتخابية في 2023 لبواكاي (78 عاما) والذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد إلين جونسون سيرليف، وعودا بإنقاذ ليبيريا من '’قيادة ويا الفاشلة’’، علما أنه سبق أن شغل العديد من المناصب في الدولة أو في القطاع الخاص.

ومن المنتظر أن تعلن اللجنة الوطنية الانتخابية عن النتائج الرسمية للجولة الثانية من هذه الرئاسيات في غضون 15 يوما. وهذه الانتخابات تعد الأولى التي يتم تنظيمها دون وجود بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا التي تم إنشاؤها عام 2003 (غادرت عام 2018) لضمان السلام بعد الحرب الأهلية.

وقالت الأمم المتحدة في بيان صدر مؤخرا إن الانتخابات "تمثل بلا شك خطوة حاسمة في تعزيز السلام والديمقراطية في ليبيريا والمنطقة’’.