وزير التعليم الشيلي يعرب عن رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع المغرب في ميدان البحث العلمي
أعرب وزير التعليم الشيلي
"نيكولاس كاتالدو"، أمس السبت خلال زيارة للجامعة الخاصة لفاس، عن رغبة
بلاده في تعزيز علاقاتها مع المغرب في ميدان البحث العلمي، واصفا هذا الأخير بكونه
"رافعة أساسية في هذا التعاون"، مؤكدا أن هذه الزيارة تشكل بداية
"علاقة مثمرة" بين الجامعة الخاصة لفاس وجامعات الشيلي.
وسلط الوزير الشيلي الضوء على آفاق الشراكة في ميدان البطاريات،
لاسيما من خلال مركز التميز حول البطاريات التابع للجامعة الخاصة لفاس، خاصة أن
الشيلي تعتبر أحد المزودين الكبار لليثيوم على مستوى العالم، مؤكدا أيضا على أهمية
"مؤتمر المستقبل"، وهو حدث انعقد لأول مرة خارج الشيلي، بالرباط، موضحا أن
اختيار المغرب لاحتضان هذا الحدث، الذي جمع خبراء وباحثين وفلاسفة من العالم
بأسره، يرجع إلى التقارب والأخوة التي تجمع البلدين، مشيرا إلى أن المغرب والشيلي
يتقاسمان تحديات مشتركة، مثل مكافحة التصحر وندرة المياه، والتحديات المرتبطة
بتطوير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة.
وأفاد السيد "كاتالدو" بأن زيارته لمختلف الجامعات
المغربية، وضمنها الجامعة الخاصة لفاس، تهدف إلى التعرف أكثر على النظام التربوي
المغربي، وتعزيز التعاون بين البلدين حول هذه التحديات.
وصرح مدير المدرسة العليا لمهن الهندسة المعمارية والبناء
التابعة للجامعة الخاصة لفاس "مصطفى ناصر أقلعي"، لوكالة المغرب العربي
للأنباء، بأن هذا اللقاء يشكل مرحلة تحضيرية في أفق توقيع اتفاقية شراكة بين
وزارتي التعليم العالي بالبلدين، المرتقبة في أبريل المقبل بالشيلي، مؤكدا أن
الجامعة الخاصة لفاس لن تكون طرفا في هذا الاتفاق فحسب، بل ستكون أيضا جزءا من
الوفد المغربي الذي سيتوجه للشيلي، موضحا أن الهدف الرئيسي لهذا التعاون يتمثل في
تشجيع التوأمة بين هذه الجامعة ومختلف الجامعات الشيلية، مما يفسح المجال لتبادلات
أكاديمية وعلمية مثمرة.
وبدورها أفادت سفيرة المغرب بالشيلي "كنزة الغالي"،
بأن زيارة المسؤول الشيلي للجامعة الخاصة لفاس، تندرج في إطار مجموعة من اللقاءات
والأنشطة المنجزة على هامش "مؤتمر المستقبل" الذي انعقد الرباط، مبينة أن
هذه الزيارة أتاحت للوزير الشيلي اكتشاف الجامعة ومكتبة القرويين، مشيرة إلى أن
مختلف هذه الزيارات، بما في ذلك الزيارة التي همت الجامعة الخاصة لفاس، تأتي
تمهيدا لاتفاقية شراكة سيتم توقيعها بالشيلي.