نواكشوط تفتح معارض نموذجية لتوفير المواد الاستهلاكية الرمضانية


نواكشوط تفتح معارض نموذجية لتوفير المواد الاستهلاكية الرمضانية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      يتميز شهر رمضان الجاري بالعاصمة الموريتانية بفتح معارض نموذجية، ونقاط بيع جديدة بهدف رئيسي يتمثل، وفق الحكومة الموريتانية، في توفير المواد الأساسية والأكثر استهلاكا في هذا الشهر الفضيل، بأسعار مخفضة.

وشهدت المعارض ونقاط البيع (سبعة معارض وأزيد من 50 نقطة بيع موزعة على ولايات نواكشوط)، التي أقامتها قطاعات معنية، بالإضافة إلى اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، إقبالا من المواطنين، منذ اليوم الأول من شهر الصيام، وإن اختلفت تقييماتهم لأسعار المواد المعروضة.

وتتوزع المنتجات التي تعرض في نقاط البيع الجديدة بين السلع المحلية والمستوردة، وأغلبها من مستلزمات مائدة الإفطار كاللحوم الحمراء، والسمك، والدجاج، والبيض، والألبان والخضروات، هذا فضلا عن المواد الأساسية الأخرى كالدقيق، والأرز، والتمور، والسكر، والشاي.

ويأتي فتح هذه المعارض، بعد إعلان الحكومة الموريتانية عن تثبيت وتسقيف أسعار بعض المواد الأساسية عبر اتفاقات مع الاتحادات المهنية المعنية، كان آخرها الاتفاق بين وزارة التجارة والسياحة واتحاد التجارة على تحديد أسعار المواد الغذائية الأساسية، ابتداء من فاتح يناير الماضي ولمدة أربعة أشهر، تشمل شهر رمضان المبارك، ومن مخرجات هذا الاتفاق تثبيت أسعار مواد القمح، والأرز المحلي، والحليب المركز، وتخفيض سعر مادة السكر.

وتؤكد الحكومة أن أسعار المواد المعروضة للبيع، في هذه المعارض الجديدة، مناسبة، فيما تتباين أراء روادها بين من يحبذ إقامتها لكونها تخفف من أعباء الاستهلاك، خلال الشهر الفضيل، وبين من يرى أن أسعار المواد في هذه الفضاءات لا تختلف كثيرا عن الأسعار خارجها.

وقالت السيدة خديجتو في تصريح صحفي، وهي تتجول في أحد المعارض الكبرى بولاية نواكشوط الشمالية، إن أسعار المواد المعروضة ليست موحدة، موضحة أن هناك مواد أسعارها مخفضة، نسبيا، وأخرى لا تختلف كلفة اقتنائها كثيرا عن تلك المعروضة بالدكاكين، في الأحياء السكنية.

وعموما ترى خديجتو أن هذه المعارض توفر للمستهلك كل ما يحتاجه من منتجات، دون بذل كثير من الجهد في البحث عنها في أماكن متفرقة، لا سيما بمنطقة "بي أم دي" (منطقة تجارية شعبية وسط نواكشوط تعرف اكتظاظا في مثل هذه المناسبات).

وفي الاتجاه ذاته يرى السيد يحيى، وهو رب أسرة، أن أهم مكسب تحققه هذه المعارض هو ربح الوقت والتسوق في فضاء واحد وبأسعار مقبولة، كما أن هذه الفضاءات تتيح اختيارا أكبر، نظرا لوفرة العرض سواء بالنسبة للسلع والمواد المحلية أو تلك المستوردة.

 أما السيد فاضل، وهو صاحب دكان في أحد الأحياء السكنية، فيرى أن هذه المعارض فرصة لأمثاله من أصحاب الدكاكين للتزود بمواد طرية، لاسيما الخضروات والفواكه، بالرغم من أن هامش الربح منها يكون محدودا.

وذهبت وزيرة التجارة الموريتانية، زينب بنت أحمناه، في تصريحات لها خلال افتتاح المعارض الجديدة، إلى أن إقامة سبعة من هذه الفضاءات في نواكشوط، تعد المبادرة "الأضخم" من نوعها حتى الآن.

وسبق للحكومة أن أكدت، في فبراير الماضي خلال اجتماع تحضيري لافتتاح نقاط البيع الجديدة، أن الأسعار "ستخضع لرقابة صارمة، وفق ما حددته وزارة التجارة والسياحة، لضمان توفر السلع بأسعار مناسبة للمستهلكين".

وكشفت الحكومة، آنذاك، أنها ستقوم بعدة إجراءات، خلال شهر رمضان باعتباره " ظرفا زمنيا خاصا يتطلب تكثيف الجهود لضمان تموين الأسواق وضبط الأسعار، وتحسين جودة العرض" ومنها "مراقبة آلية تسعير وتوزيع المنتجات لمنع المضاربات، وضمان استمرارية التموين" و "تكثيف عمليات التفتيش على المطاعم ومخيمات الإفطار لضمان مطابقتها لمعايير السلامة الصحية".

وتميزت هذه المبادرة بإشراك القطاع الخاص ممثلا في الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، الذي سبق لرئيسه، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن أكد، في تصريحات صحفية، استعداد القطاع "للمساهمة بفعالية في هذه الجهود، من خلال توفير المنتجات المحلية ودعم الأسعار".

اترك تعليقاً