مواجهة تداعيات الجفاف تتطلب تدبيرا جيدا للموارد المائية الجوفية


مواجهة تداعيات الجفاف  تتطلب تدبيرا جيدا للموارد المائية الجوفية صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      قالت الخبيرة العالمية الرائدة في مجال الفلاحة والماء لدى البنك الدولي  أمل الطالبي في مدينة مكناس، أن مواجهة تداعيات فترات الجفاف متعددة السنوات تتطلب تدبيرا جيدا للموارد المائية الجوفية.  وأوضحت بهذا الصدد  خلال حلقة نقاش انعقد ضمن المؤتمر رفيع المستوى ، الذي نظمته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على هامش فعاليات النسخة الخامسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، أن "الموارد المائية الجوفية أساسية لمواجهة فترات الجفاف متعددة السنوات وتفادي الضغوط المجتمعية، خاصة وأن فترات الجفاف هذه ستحدث بتواتر أكبر مع التغير المناخي".

وشددت السيدة الطالبي خلال هذه الحلقة المنظمة تحت عنوان "السيادة الغذائية في سياق يتسم بالعجز المائي" أنه من الضروري الانكباب على إشكالية الفرشاة المائية نظرا لخصائصها المنفردة وطبيعتها كونها موردا مشتركا، إلى جانب التحديات المتعلقة بحكامتها.  تم أوضحت أن تحسين تدبير المياه الجوفية يستلزم آليات واضحة للمساءلة والتتبع والتنفيذ، مشيرة إلى أن خبرات التوافق الناجح غالبا ما تشمل مشاركة الحكومة بطرح تبسيطات وتمويلات مهمة.
وأدلى بدلوه الخبير في الفلاحة والماء لدى البنك الدولي ، ريمي ترير، حول أهمية التدبير المستدام للمياه الجوفية كونه حلا للرفع من عرض المياه وتنوعه. مبرزا أهمية التوفيق بين "مختلف الآفاق" من أجل تثمين الماء والتي تتجلى في الجماعات الترابية الوطنية والفلاحين والفاعلين في المجال.
ويعتبر بذلك ، أن السيادة الغذائية المتزايدة ، في سياق شح المياه، لابد أن تمر بمرحلة تثمين أمثل للماء من خلال الزراعة المحافظة على الموارد والري الدقيق.
وبعد التشديد على حتمية التوفيق بين الأمن المائي والأمن الغذائي، دعا الأخصائي إلى حماية خزانات المياه (السدود والثلوج والفرشات الجوفية) من خلال الاستعمال الأمثل للموارد المائية، وحماية جودة المياه والخزانات المنشئة والطبيعية، مبرزا أهمية الابتكار في هذا المجال من أجل إنتاجية أفضل.
هذا ويضم برنامج المؤتمر، المنظم تحت عنوان "الجيل الأخضر: لأجل سيادة غذائية مستدامة" العديد من حلقات نقاش متعددة تدور حول تحول الأنظمة الغذائية في سياق الأزمات، وصمود أنظمة الإنتاج وسيادتها، ودور التقدم العلمي والتكنولوجي في سياق تغيرات مناخية حادة، إضافة إلى التعاون جنوب ـ جنوب في مجال السيادة الغذائية المستدامة.

اترك تعليقاً