فاس تشهد انطلاقة الألعاب الجهوية 2025 للأولمبياد الخاص المغربي

أعطيت، يوم أمس الثلاثاء بفاس، انطلاقة المحطة الثانية من الألعاب الجهوية 2025 للأولمبياد الخاص المغربي، وهو موعد ينظم تحت شعار الإدماج والتبادل، بمشاركة 300 رياضي.
وتهدف هذه التظاهرة الرياضية، التي ينظمها الأولمبياد الخاص المغربي، وتأتي بعد محطة طنجة، إلى تمكين الرياضيين من المشاركة في مسابقات تتناسب مع قدراتهم، مع خلق فضاء للتبادل والاحترام والإرادة.
وخلال حفل افتتاح هذه التظاهرة، الذي احتضنه معهد علوم الرياضة بفاس، تم استعراض الوفود المشاركة أمام جمهور غفير، إضافة إلى تقديم عرض للكاتا كان محط تنويه بالنظر إلى صرامته وقوته الرمزية.
وفي تصريح صحفي، أفاد المدير الرياضي للأولمبياد الخاص المغربي، إلياس بنطالب، بأن المشاركين ال 300 يتوزعون على خمس رياضات، على مدى ثلاثة أيام.
وأضاف أن هذه الألعاب لا تقتصر، فقط، على الأداء الرياضي، بل تروم، أيضا، الإدماج الاجتماعي للمشاركين تماشيا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسجلا أن هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع المشاركين على تقديم كل ما في جعبتهم، وتثمين جهودهم في إطار منظم ومحفز.
من جهته، أشاد الكاتب العام لمعهد علوم الرياضة بفاس، حمزة البراهمي، بتنظيم هذه المرحلة بفاس، مؤكدا على أهمية هذه الألعاب بالنسبة للأطفال والشباب في وضعية إعاقة، على اعتبار انها تتيح لهم التعبير عن أنفسهم من خلال الرياضة، مشيرا إلى انخراط المعهد في إنجاح هذه التظاهرة، لاسيما من خلال انخراط طلبة وأساتذة المعهد.
من بين المشاركين في هذه التظاهرة، الرياضي الشاب يحيى المنتمي لجمعية مرآة للأطفال المصابين بالتوحد، الذي عبر عن سعادته الكبيرة بتمثيل مدينة فاس، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده في المسابقة الخاصة برياضة السباحة من أجل الصعود إلى منصة التتويج.
من جهتها، أعربت كنزة عن بالغ سعادتها بالمشاركة في مسابقة التنس، والدفاع عن حظوظها، مؤكدة أنها تطمح إلى التتويج بالمسابقة والبصم على مشاركة جيدة.
وتجدر الإشارة إلى أن محطة فاس تأتي في إطار دورة وطنية تشمل أربع مراحل (الشمال، الشرق، الجنوب، الغرب)، وتهدف إلى انتقاء أفضل الرياضيين للمشاركة في الألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، وستمكن هذه الألعاب الوطنية من اختيار ممثلي المملكة في المحافل الرياضية الدولية.
وعقب هذه المرحلة، ستتجه الأنظار نحو كل من كلميم، ثم مراكش، لمواصلة هذا المسار الإدماجي الذي يجعل من الرياضة أداة لترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص.