صادرات المغرب من الجزر تحقق رقما قياسيا

      سجل المغرب، وللمرة الخامسة على التوالي، رقما قياسيا في صادراته من الجزر، حيث قام بشحن 69 ألف طن من هذه الخضروات الجذرية في عام 2024، بقيمة معلنة تبلغ 18.3 مليون دولار، بزيادة 35٪ عن العام السابق، وفقا للبيانات التي أوردتها إيست فروت.

فبفضل معدل نمو سنوي متوسط ​​قدره 27%، منذ عام 2016، أصبحت صادرات الجزر المغربية، الآن، ركيزة أساسية في قطاع البستنة الوطنية.

وتتم زراعة الجزر المغربي وشحنه على مدار العام، وكان يتم تركيزه في أشهر الصيف، ولكن فترة تصديره أصبحت، الآن، تمتد إلى ما بعد ذلك بكثير، حيث تم تسجيل أحجام ملحوظة في شهر نونبر.

وحتى عام 2023، كانت الأسواق الرئيسية موجودة في غرب إفريقيا، وخاصة في موريتانيا والسنغال ومالي، لكن على مدى العامين الماضيين، زادت الشحنات إلى بوركينا فاسو، والكوت ديفوار، وغانا، مما ساهم في توسيع النطاق التجاري، على أن يتجاوز في عام 2024، الجزر المغربي حدود 21 دولة، مقارنة ب 13 دولة، فقط، قبل خمس سنوات.

ورغم هذا المسار، تظل الأسواق الأوروبية هامشية: إذ لم تمثل سوى 1.7% من الشحنات في عام 2024، مما يوضح ميل القطاع إلى الممرات الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.

والآن، بعد أن أصبح الجزر من بين أهم ثلاثة محاصيل خضروات يتم تصديرها من المملكة - بعد الطماطم والفلفل الحلو - فإنه يؤكد مكانته في البنية التجارية للقطاع الزراعي، باعتباره منتجًا منظما وسريع التوسع.

وفي ضوء هذا التنوع المتزايد في منافذ البيع والثبات الملحوظ في زيادة الأحجام، يؤكد المغرب نفسه، موسما بعد موسم، كلاعب رائد في مجال البستنة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.