سانت إيتيان الفرنسية تحتضن ندوة حول فرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة


سانت إيتيان الفرنسية تحتضن ندوة حول فرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      شكلت فرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة محور ندوة، نظمت مساء أمس الخميس بمدينة سانت إتيان.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته القنصلية العامة للمغرب في ليون، بشراكة مع مقاطعة لوار، فرصة لتسليط الضوء على النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، كما تم استعراض الإصلاحات الهيكلية الجارية في مجال الحكامة والاقتصاد المستدام والتنزيل الترابي للسياسات العمومية، مع التركيز على ديناميات الاندماج الإقليمي والمسارات الاقتصادية الجديدة نحو إفريقيا، حيث يتموقع المغرب كمركز استراتيجي.

وخلال هذه الندوة، قدم المركز الجهوي للاستثمار بالعيون عرضا حول الآليات العملية والفرص الاستثمارية الملموسة بالجهة، لاسيما منظومة مواكبة المستثمرين (الشباك الوحيد، التحفيزات الضريبية، وخدمات الدعم)، مع التركيز على المؤهلات الخاصة التي تزخر بها جهة العيون من حيث الموارد الطبيعية، والبنيات التحتية اللوجستية، والطاقات المتجددة، والربط والاتصال.

كما تم اغتنام المناسبة لعرض نماذج ناجحة لمشاريع استثمار أجنبية في قطاعات ذات إمكانات عالية، مثل الصناعات الغذائية، والصيد البحري، والطاقة، واللوجستيك.

وفي كلمة لها في افتتاح هذا اللقاء، أشارت القنصل العام للمغرب في ليون، السيدة فاطمة بارودي، إلى التطورات الهامة التي شهدتها العلاقات الفرنسية- المغربية في الأسابيع الأخيرة، وخاصة التبادل المكثف للزيارات بين المسؤولين المغاربة والفرنسيين، والاحتفاء بالمملكة في المعرض الدولي للفلاحة ومهرجان الكتاب بباريس، وقبل ذلك إعلان فرنسا عن دعمها لسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يساهم في هذه الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية.

وأكدت السيدة بارودي أن "جميع هذه اللقاءات تساهم في تعزيز حوارنا السياسي، وتنسيق عملنا بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز تعاوننا الاقتصادي الذي يعد أحد الركائز الأساسية لعلاقاتنا".

وأضافت أن فرنسا "شريك اقتصادي رئيسي للمغرب، ونتطلع معه إلى مستقبل أكثر ازدهارا".

وفي هذا السياق، قالت القنصل العام: "نأمل، من خلال عشاء-المناقشة هذا، أن نقدم لرجال الأعمال والمقاولين من منطقة لوار الجميلة، لمحة أولية عن أهمية تعزيز الاستثمارات في الأقاليم الجنوبية للمملكة".

وأضافت، "من خلال الاستثمار فيها، فإنكم تساهمون في تعزيز الاستقرار والتنمية والازدهار في هذه الأقاليم العزيزة على قلوبنا".

وفي تصريح صحفي، أكد رئيس مقاطعة لوار، جورج زيغلر، أن هذا اللقاء يحتفي بالتعاون الترابي الممتاز مع المغرب، مشيدا بالعلاقات الدينامية بين البلدين.

من جانبه، أشاد الكاتب العام لمحافظة لوار، دومينيك شوفنيكر، بالفرصة التي يتيحها هذا اللقاء للاطلاع على مؤهلات الاستثمار في المغرب بشكل أفضل، وتطوير العلاقات الاقتصادية في إطار التعاون بين الإقليمين.

أما المستشارة الإقليمية المكلفة بالإسكان في سانت إتيان، فابيان بيران، فأعربت، بدورها، عن إعجابها بالدينامية التنموية التي تشهدها المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبالآفاق التي تفتحها الأوراش الكبرى لتحديث البنية التحتية التي يتم تنفيذها "بمهارة وكفاءة كبيرتين" من أجل مستقبل البلاد.

وفي تفاعله مع نخبة من المنتخبين، ورجال الأعمال، ومسؤولين إقليميين، وممثلي المجتمع المدني، قدم الخبير الاقتصادي طارق السعيد عرضا حول الآليات القانونية والمالية التي وضعها المغرب لفائدة المستثمرين، وعلى رأسها ميثاق الاستثمار.

كما سلط الضوء على الآفاق الملموسة للتعاون الاقتصادي بين المغرب وفرنسا، في ضوء المؤهلات التي يتمتع بها البلدان ورغبتهما، التي تم التعبير عنها على أعلى مستوى، للمضي قدما في شراكتهما الاستثنائية الوطيدة.

اترك تعليقاً