بعد اختطاف سائحة إسبانية في الجزائر.. هل بات جيش شنقريحة غير قادر عن حماية الحدود؟!
علق المحلل السياسي، عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، على واقعة اختطاف سائحة إسبانية، أول أمس الأربعاء في جنوب الجزائر.
وقال اسليمي في تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، أن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي اختطف سائحة إسبانية في جنوب الجزائر ونقلها إلى شمال مالي.
وأضاف مهاجما النظام العسكري الجزائري: "جيش شنقريحة غير قادر على حماية الحدود، والتنظيمات التي أنشأها النظام العسكري باتت تقوم باختطافات من داخل الأراضي الجزائرية".
وكانت وكالة الأنباء الإسبانية شبه الرسمية "إيفي" قد أعلنت نقلا عن مصادر حكومية، أنه جرى، أول أمس الأربعاء، اختطاف سائحة إسبانية في جنوب الجزائر من قبل عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وبحسب ذات المصدر، فقد أطلق الخاطفون سراح الأشخاص الذين كانوا مع السائحة الإسبانية على الحدود مع الجزائر قبل دخولهم بها الأراضي المالية.
وتعيد واقعة اختطاف السائحة الإسبانية في تمنراست إلى الأذهان واقعة مقتل سائحة سويسرية بالجزائر قبل أشهر قليلة، ما يكشف عن هشاشة الوضع الأمني وفشل السلطات في حماية الزوار، فضلا عن نهج سياسة التعتيم الإعلامي التي تزيد الطين بلة وتعرض حياة الناس للخطر.
ويعاني جنوب الجزائر من أزمة أمنية خطيرة تتجلى في تزايد نشاط الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، مما يجعل المنطقة واحدة من أخطر البؤر في العالم.
والغريب أن السلطات الجزائرية تروج للسياحة في مناطق تعرف انفلاتا أمنيا خطيرا، وهو تناقض صارخ يضع المصالح الاقتصادية فوق أرواح البشر ويهدد استقرار المنطقة بأكملها ويعرض الجزائر لمزيد من العزلة الدولية.