الناخبون الغابونيون سيختارون رئيسهم غدا السبت

يتوجه الناخبون الغابونيون، غدا السبت، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد، في سياق واعد بالآمال والتطلعات من أجل تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية، وتحسين الظروف المعيشية وتعزيز المكاسب المؤسساتية.
وتعد التطلعات من أجل تحسين المعيش اليومي، وخلق فرص الشغل، وضمان خدمات عمومية ذات جودة… من أبرز انشغالات الغابونيين مع اقتراب هذا الاستحقاق الرئاسي، الذي يفترض أن يكرس العودة إلى النظام الدستوري، بعد نحو عامين من المرحلة الانتقالية.
ففي شوارع ليبروفيل، كما في سائر مناطق البلاد، يتطلع كثير من الغابونيين إلى حكامة أكثر قربا من واقعهم الاجتماعي، وإلى إجابات ملموسة على التحديات الراهنة.
ويعلق الشباب، على وجه الخصوص، آمالا كبيرة على اتخاذ إجراءات تيسر إدماجهم المهني، في حين تطالب أصوات أخرى بتعزيز القطاعات الأساسية، لا سيما الكهرباء، والتعليم، وتنويع الاقتصاد الذي مازال يعتمد بشكل كبير على المحروقات.
وتأتي هذه الانتخابات الرئاسية في ختام مسار انتقالي، انطلق في غشت 2023، وتميز على وجه الخصوص، باعتماد دستور جديد في نونبر الماضي، كما أنها تشكل محطة حاسمة من أجل إعادة الكلمة للمواطنين، وجعل البلاد تنخرط في دينامية مؤسساتية جديدة.
ويخوض ثمانية مرشحين غمار هذا الاستحقاق الانتخابي، ومن بينهم رئيس المرحلة الانتقالية، برايس كلوتير أوليغي نغيما، الذي يترشح تحت لواء حركته الجديدة "تجمع البنائين"، ويحظى بدعم واسع من الطبقة السياسية والعديد من منظمات المجتمع المدني، مما يجعله، في نظر كثير من المراقبين، الأوفر حظا في هذا السباق الرئاسي.
وكانت اللجنة الوطنية لتنظيم وتنسيق الانتخابات والاستفتاء (CNOCER) قد صادقت في البداية على ثلاثة مرشحين وهم: رئيس الوزراء السابق، ألان كلود بيلي بي نزي، وستيفان إيلوكو، وجوزيف لابونسي إيسيغون.
وأقرت المحكمة الدستورية، في وقت لاحق، الطعون التي تقد م بها أربعة مرشحين آخرين، وهم تييري إيفون ميشيل نغوما، وألان سامبليس بونغويريس، وأكسيل ستوفن إيبينغا إيبينغا، وزينبا تشانينغ غنينغا، وهي المرأة الوحيدة المرشحة.
وتختتم، اليوم الجمعة، الحملة الانتخابية، التي انطلقت في 29 مارس الماضي، والتي جاب خلالها المرشحون الثمانية لمنصب الرئاسة مختلف محافظات البلاد على مدى أسبوعين، لاستعراض برامجهم الانتخابية والالتقاء بالناخبين.
وعلى مستوى التنظيم، أكدت وزارة الداخلية، التي تترأس اللجنة الوطنية لتنظيم وتنسيق الانتخابات والاستفتاء، أن كافة الترتيبات اتخذت لضمان إجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية وفي أجواء هادئة.
ومن جهة أخرى، تم اعتماد عدة بعثات دولية لمراقبة العملية الانتخابية، من بينها على الخصوص، بعثة المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، برئاسة رئيس الوزراء التشادي السابق صالح كبزابو، وبعثة الاتحاد الإفريقي، بقيادة باتريس إميري تروفوادا، رئيس الوزراء السابق لساو تومي وبرنسيبي، إلى جانب بعثتي المنظمة الدولية للفرنكوفونية والكومنويلث.