المكتب الوطني المغربي للسياحة يستضيف مؤتمر شبكة Welcome Travel Group ببوزنيقة

افتتحت أمس السبت
ببوزنيقة، أشغال مؤتمر شبكة "Welcome Travel
Group"، الذي يستضيفه المكتب
الوطني المغربي للسياحة، بمشاركة وفد مهم من منظمي الرحلات السياحية الإيطاليين
ومسؤولين من قطاع السياحة بالمغرب.
وشكل هذا الحدث، الذي يستقبل أكبر شبكة وكالات أسفار إيطالية
برعاية المكتب الوطني المغربي للسياحة، تجسيدا لرغبة المغرب في تعزيز مكانته في
السوق السياحية المتوسطية وتنويع أسواقه المصدرة، خاصة في ظل كأس العالم 2030 الذي
تنظمه البلاد بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد
المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة "أشرف فايدة"، أن
"المغرب أضحى اليوم الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا، حيث استقبلت المملكة
17.4 مليون سائح السنة الماضية"، مشيرا إلى أن إمكانات النمو تظل مهمة، خاصة
في السوق الإيطالية، مضيفا "استقبلنا العام الماضي أقل من مليون زائر إيطالي،
نصفهم من المغاربة المقيمين في إيطاليا. نأمل في مضاعفة هذا الرقم بمقدار اثنين أو
ثلاث أو أربع مرات، لأنني مقتنع بأن الإيطاليين لديهم فضول ويرغبون في اكتشاف
وجهات وثقافات جديدة".
كما سلط السيد "فايدة" الضوء على الأهمية التي توليها
الحكومة المغربية لقطاع السياحة، من خلال استثمارات عمومية تفوق مليار أورو على
مدى عشر سنوات، دون احتساب الاستثمارات الخاصة، مشيرا إلى أن "المغرب يقوم
بتحويل ستة مدن مستضيفة لكأس العالم 2030، بتمويل يبلغ نصف مليار أورو لكل منها".
من جانبها، استعرضت "إلهام كازيني" مديرة القطب
التجاري بالخطوط الملكية المغربية، الخطط التوسعية لشركة الطيران الوطنية، قائلة: "طموحنا
يكمن في الانتقال من 60 طائرة اليوم إلى 130 طائرة في عام 2030، لنكون جاهزين لكأس
العالم"، معلنة عن إطلاق رحلات جوية مباشرة جديدة بين المغرب وإيطاليا، لا
سيما مراكش-ميلانو في شتنبر، بالإضافة إلى رحلات جوية نحو روما وبولونيا، مسلطة الضوء
على التوقيع مؤخرا على اتفاقية تشارك الرمز مع شركة الخطوط الجوية الإيطالية
"إيتا"، داعية الشركة الإيطالية إلى تطوير ربطها مع المغرب، نظرا
"للإمكانات الهائلة" بين البلدين.
وفي مداخلة بالمناسبة، قدم "أندريا جيوريسين" الخبير
الاقتصادي في جامعة ميلانو بيكوكا والرئيس المدير العام لشركة TRA Consulting، تحليلا لقطاع السياحة
العالمي لمرحلة ما بعد كوفيد، مشيرا إلى أن "القطاع تعافى بشكل أسرع من
المتوقع، متجاوزا المستويات المحققة خلال 2019 منذ عام 2023"، مشددا بشكل خاص
على دور المغرب في هذه الدينامية الإيجابية، معتبرا أن "إفريقيا، بفضل المغرب
على وجه الخصوص، شهدت بالتأكيد انتعاشا سريعا للغاية، يندرج في إطار التوجهات
العالمية الملاحظة حاليا".