المشاريع المقدمة للنساء بإقليم الفقيه بن صالح في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية


المشاريع المقدمة للنساء بإقليم الفقيه بن صالح في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أنجزت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم الفقيه بن صالح، بين سنتي 2019 و2024، ما مجموعه 243 مشروعا ومبادرة موجهة خصيصا للنساء، بهدف تحسين ظروفهن المعيشية، ومنحهن فرص الاندماج الاجتماعي والاقتصادي، وتمكينهن من الدعم في مجالي الصحة والتضامن.

وتأتي هذه المشاريع والمبادرات في إطار مواصلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، جهودها الرامية إلى تسهيل إدماج المرأة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية، وخلق الفرص الملائمة لتحقيق رفاهها، وذلك إدراكا منها بالأهمية الحاسمة لدور النساء في العملية التنموية.

وتم، في هذا الصدد، إنجاز ما مجموعه 26 مشروعا في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشة، من خلال استقبال العديد من النساء في مراكز أحدثت خصيصا لهن وتكوينهن في مختلف مجالات الحياة النشطة.

وفيما يتعلق ببرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، تم، خلال الفترة المذكورة، إنجاز 117 مشروعا مدرا للدخل لفائدة نساء المناطق القروية بالفقيه بن صالح، بغية النهوض بتمكينهن الاقتصادي.

وفي إطار المحور المتعلق بصحة الأم والطفل، تم تنفيذ نحو 65 مشروعا لتحسين الخدمات المقدمة للنساء الحوامل، مع تقديم برامج توعوية وتربوية في مجال صحة الأم والطفل، وعلاوة على ذلك، تم بذل جهود خاصة من أجل مكافحة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات بالمناطق القروية.

وفي تصريح صحفي، أكدت سلسبيل الصايري، عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الفقيه بن صالح، أن هذه المشاريع والمبادرات تهدف إلى تعزيز تمكين نساء الإقليم ورفاههن الاجتماعي، حيث مكنت من تحسين ظروف عيشهن، لا سيما عبر إجراءات ملموسة تروم دعم ولوجهن إلى الرعاية الصحية والتعليم، وكذا الفرص الاقتصادية.

وأضافت الصايري أنه يتم، أيضا، إيلاء اهتمام خاص بصحة الأم والطفل على مستوى الإقليم، مسجلة أن ما لا يقل عن أربعة آلاف من النساء استفدن من مختلف المشاريع والبرامج الهادفة إلى تحسين الولوج إلى الرعاية، من خلال مواصلة بناء وتجهيز المراكز الصحية، وتعزيز أسطول سيارات الإسعاف، وتنظيم حملات لتعزيز صحة الأم والطفل.

وأبرزت أنه تم، أيضا، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل الولادة الآمنة، بما يضمن عناية مثلى بالنساء الحوامل في المناطق القروية والنائية.

وأوضحت ممثلة قسم العمل الاجتماعي أنه، وضمن جهود النهوض بالفتيات القرويات، نفذت اللجنة مشاريع هيكلية لتحسين الولوج إلى التعليم، وتسهيل نقل المتعلمات من الجماعات القروية، مذكرة، في هذا الصدد، بجملة من المبادرات المتخذة لتشجيع تمدرس الفتيات في ظروف أفضل، من خلال إحداث دار للطالبة وتعزيز أسطول النقل المدرسي.

وبخصوص الإدماج الاقتصادي للمرأة، وضعت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية عدة برامج تهدف إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية هشة، شملت تكوينات مهنية، والحصول على التمويل، ومبادرات أخرى لتشجيع ريادة الأعمال النسائية.

وفي تصريحات مماثلة، أشادت عدة نساء مستفيدات من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار مرحلتها الثالثة، بجهود اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالفقيه بن صالح لتعزيز تمكين النساء، لاسيما في المناطق القروية، معربات عن امتنانهن للمبادرات التي أتاحت لهن الولوج للموارد الاقتصادية والاجتماعية الأساسية لتطوير تعاونياتهن ومشاريعهن المهنية.

اترك تعليقاً