المحروقات في المغرب: المواطنون يكتوون بأسعار غير مبررة بعد رمضان

أدان الاتحاد الوطني للنفط والغاز مجددا ارتفاع أسعار الديزل والبنزين الخالي من الرصاص بشكل غير عادل في المغرب.
ورغم الانخفاض الطفيف بعد شهر رمضان، تظل الأسعار أعلى بكثير من الأسعار المعقولة، مما أثار انتقادات بشأن طريقة التعامل مع تحرير سوق النفط.
ودق الاتحاد الوطني للنفط والغاز ناقوس خطر جديد، مشرا إلى أن المغاربة يواصلون دفع أسعار باهظة للديزل والبنزين الخالي من الرصاص.
ورغم أن الأسعار انخفضت، بشكل طفيف بعد شهر رمضان، إلا أنها لا تزال أعلى بكثير من المستويات العادلة.
وبحسب الجبهة الوطنية للحفاظ على مصفاة البترول المغربية، فإن سائقي السيارات مجبرون على دفع ما يصل إلى 2 درهم زيادة عن السعر العادي للتر الواحد.
وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن أسعار البنزين والديزل الحالية أعلى بكثير من تلك الناتجة عن مقياس الأسعار المعمول به قبل تحرير سوق النفط في عام 2015.
وبناء على الأسعار بين 1 و15 أبريل، يجب ألا يتجاوز سعر لتر الديزل 9.73 درهم، في حين يجب ألا يتجاوز سعر البنزين الخالي من الرصاص 11.12 درهم، مع الأخذ في الاعتبار انخفاض الأسعار العالمية وتقلبات الدولار.
ومع ذلك، فإن محطات الوقود تفرض أسعارا أعلى بكثير، إذ في الدار البيضاء، يباع لتر الديزل بنحو 11.11 درهم، ويرتفع هذا المبلغ في مناطق أخرى من المملكة، بسبب تكاليف النقل، وهو ما يعتبر فضيحة حقيقية بالنسبة للاتحاد، بحسب مراقبين.
ويرى الاتحاد الوطني للنفط والغاز أن سوق المنتجات النفطية المغربية لم تنضج بعد بما يكفي لدعم التحرير الكامل، مبرزا أن الانتهاكات واضحة، وغالبا ما يتم التنديد بهوامش الربح من قبل مجلس المنافسة، الذي أوصى، مرارا وتكرارا، بمراجعة الإطار التنظيمي لمنع المزيد من الانتهاكات وحماية المستهلكين بشكل أفضل.