الأيام الطبية الأولى في ميدان الحروق بجهة الشرق

احتضنت كلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة ، يوم الجمعة ، فعاليات الأيام الطبية الأولى في ميدان الحروق بجهة الشرق.
ويأتي تنظيم هذا الحدث، الذي اختير له شعار "معا من أجل تكفل أفضل"، بمبادرة من مصلحة الحروق والجراحة التجميلية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، وتعاون مع كلية الطب والصيدلة.واعتبر المتدخلون أن الحروق تعد من الإصابات الشائعة، مشيرين إلى أن المريض المصاب بحروق يحتاج إلى علاجات خاصة مناسبة ومتطورة، والتي تعد من الشروط الأساسية لضمان جودة التكفل الطبي.
حيث أوضحت الأستاذة بالمعطي ، اختصاصية في الحروق والجراحة التقويمية والتجميلية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا الحدث يتمثل في تعزيز التعاون بين الأطباء بجهة الشرق، بهدف تحسين جودة العلاجات المقدمة للمرضى المصابين بالحروق، من خلال توفيرهم الإسعافات الأولية والعلاجات الطبية المناسبة، وكذا ضمان تكفل طبي متكامل وفع ال لهم.
وبخصوص أسباب الحروق، أوضحت أن الحروق الناجمة عن النار أو السوائل الساخنة، تعد الأكثر شيوعا بالمغرب، مضيفة أن الحروق الناتجة عن انفجار قنينات الغاز الصغيرة تعتبر من بين أخطر الأنواع، ما يفرض ضرورة استعمالها بحذر شديد.
ومن جهتها، أبرزت الأستاذة أوفقير آية الله، الاختصاصية في الجراحة الترميمية والتجميلية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، أهمية الدراسة الوبائية التي أ نجزت على مستوى مصلحة الحروق والجراحة التجميلية خلال فترة امتدت من سنة 2022 إلى بداية سنة 2025، والتي شملت المرضى المصابين بحروق خطيرة.
ويتجلى الهدف الرئيسي من هذه الدراسة، في تحليل الخصائص الوبائية للحروق الخطيرة بجهة الشرق، من خلال تحديد العوامل المؤثرة مثل السن، وظروف العيش، وأسباب الحروق، وأنواع التدخلات العلاجية التي تم اعتمادها، إلى جانب دراسة نسب الشفاء، وعدد الوفيات والآثار الجانبية الناتجة عن هذه الإصابات.
وأبرزت أن 60 في المائة من هؤلاء الأطفال، هم رضع تقل أعمارهم عن السنتين، مشيرة إلى أن أغلب إصاباتهم ناتجة عن التعرض لسوائل ساخنة.