اتفاق بين الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي على التعاون في مجال الاستعداد للأوبئة
أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، أن
رؤساء صندوق النقد الدولي
ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية قد اتفقوا على مبادئ عامة للتعاون في
مجال الاستعداد للأوبئة، موضحة أن هذا التعاون سيسمح بزيادة الدعم المقدم للدول
لمنع واكتشاف والاستجابة للتهديدات الصحية العامة من خلال صندوق المرونة
والاستدامة التابع لصندوق النقد الدولي، والدعم المالي والفني من مجموعة البنك
الدولي، والخبرة الفنية والقدرات المحلية لمنظمة الصحة العالمية.
وسيسمح صندوق المرونة والاستدامة للدول الأعضاء
المؤهلة بالوصول إلى التمويل الطويل الأجل بأسعار فائدة منخفضة لمساعدتها في تنفيذ
الإصلاحات التي تعالج التحديات البنيوية لاستقرار الاقتصاد، مثل تلك التي تفرضها
الأوبئة، وتعزيز مرونة الأنظمة الصحية.
وفي إطار ولاياتها وسياساتها، سيستفيد كل من صندوق
النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية من خبراتها لتعزيز
الاستعداد لمواجهة الأوبئة في البلدان الأعضاء، وذلك بالاعتماد على التآزر
والتكامل بين العمليات التي تجريها كل مؤسسة داخل البلد.
كما ستواصل منظمة الصحة العالمية ومجموعة البنك
الدولي الاضطلاع بدور قيادي في سياسات التنمية المتعلقة بالصحة، بالتعاون مع بنوك
التنمية المتعددة الأطراف الأخرى وصندوق مكافحة الأوبئة، في الاستثمارات الخاصة
بالمشاريع من أجل الاستعداد للأوبئة.
وأضافت المنظمة، أن إصلاحات الاستعداد للوباء ستعتمد
على مجال خبرة كل مؤسسة وستركز برامج التمويل السريع على إصلاحات السياسات ذات
الأهمية الكلية ضمن نطاق خبرة صندوق النقد الدولي، وستكمل العمل الذي تقوم به
مجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية لتعزيز الموارد المالية والخبرة الفنية
المتاحة للدول.
وفي هذا الصدد، أوضحت "كريستالينا جورجيفا المديرة
العامة لصندوق النقد الدولي "إن التعاون المتزايد مع مجموعة البنك الدولي
ومنظمة الصحة العالمية من شأنه أن يساعد مؤسساتنا على تكامل خبرات بعضها البعض
والاستفادة منها لمساعدة أعضائنا على تعزيز الاستعداد للوباء وتعزيز قدرة أنظمتهم
الصحية على الصمود".
وبدوره أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "أدهانوم
غيبريسوس" أن جائحة كورونا سلطت الضوء على الحاجة إلى مصادر تمويل جديدة لدعم
الأنظمة الصحية لجعلها أكثر قدرة على منع الأوبئة والجوائح واكتشافها، والاستجابة
لها.
وأبرز رئيس مجموعة البنك الدولي "أجاي بانجا"
أنه "يتعين علينا أن نخطط ونستعد بقوة للأزمة الصحية العالمية القادمة، حتى
نتمكن عندئذ من توفير القوى العاملة الصحية التي يمكن نشرها بسرعة في مواجهة
الأزمة، والمختبرات التي يمكنها تكثيف الاختبارات بسرعة، وزيادة القدرة على
الاستجابة".