أول شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال المياه بتونس
أفادت مجموعة السويس، الشركة المتعددة الجنسيات التي تتخذ من فرنسا مقرا لها، اليوم الأربعاء، عن إتمامها أول "شراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع المياه في تونس"، من خلال توحيد الجهود مع مكتب أوناس المملوك للدولة لتنظيف مياه الصرف الصحي في منطقة جنوبية تخدم قرابة مليون نسمة.
وتم إبرام هذا العقد لمدت قدرت ب 10 سنوات، بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليون يورو، ممولة من قبل البنك الدولي لإعادة تأهيل البنى التحتية وتوسيعها ومن قبل الدولة التونسية لتشغيلها وصيانتها.
وبحسب البيان الصحفي لمجموعة السويس، فقد تم اختيار الشركة والعديد من الشركاء لضمان معالجة آمنة وسليمة لمياه الصرف الصحي لـ 960.000 ساكن من محافظات صفاقس وقابس ومدنين وتطاوين، في إطار التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجنوب البلاد والرغبة في مواجهة التحديات البيئية المستمرة التي تعرفها تونس.
كما رحبت السيدة صابرينا سوسان، الرئيسة التنفيذية لشركة السويس، بهذه الشراكة الأولى بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تتوافق مع رغبتها التي عبرت عنها في مؤتمر الأمم المتحدة الأخير حول المياه، وذلك من أجل تنسيق أفضل وناجع بين القطاعين العام والخاص لتلبية احتياجات المياه في السنوات القادمة.
ويعتبر جنوب تونس من أفقر المناطق بالدولة لكون مناخها يتسم بالجفاف الشديد وهذا ما استدعى الحكومة إلى التفكير في حل تقنين مياه الشرب في نهاية شهر مارس، قبل فترة طويلة من الصيف، والتسريع بوتيرة معالجة المياه لتدارك الوضع المقلق بالمنطقة.