يوميات المونديال: اليوم الخامس من منافسات المجموعات


يوميات المونديال: اليوم الخامس من منافسات المجموعات
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

      عرف هذا اليوم إجراء أربع مباريات. مبارتان عن المجموعة السابعة ومبارتان عن المجموعة الثامنة. فجمعت أول مباراة بين ممثل القارة الإفريقية "منتخب الكاميرون" وممثل القارة العجوز "سويسرا"، انتهت لفائدة هذا الأخير بهدف نظيف. عرفت تكافؤا بين المنتخبين في جل أطوارها إلا أن المنتخب الأكثر تركيز وتهيئ ذهني هو الذي استطاع الفوز.

بينما جمعت المباراة الثانية بين منتخبي "الأوروغواي" ومنتخب "كوريا الجنوبية"، ورشحت من طرف بعض الخبراء  بالمباراة الأكثر سوءا وترديا منذ انطلاقة هذا المونديال، من حيث المستوى الفني من الجانبين. لم يسجل خلالها ما يشد الانتباه أويستحق الذكر اللهم بعض المحاولات المحتشمة بقيادة " فالفردي" من الجانب الأور وغوياني. وأخرى بقيادة اللاعب "سون" من الجانب الكوري. لتنتهي على البياض لا غالب ولا مغلوب.

أما المباراة الثالثة التي دارت أطوارها بين منتخبي: البرتغال بقيادة الأسطورة "رونالدو" ذو ال 37 سنة من العمر، وممثل إفريقيا غانا بقيادة لاعبه المخضرم "أندريه أيو" ذو ال 32 سنة. فعرفت ندية كبيرة بين المنتخبين. مع تفوق طبيعي للبرتغاليين، إن على مستوى الاستحواذ أوعدد المحاولات الهجومية. لكن ذلك لا ينقص من قيمة اللاعبين الغانيين الذين أدوا أداء رجوليا وقدموا مستوى فنيا عاليا كادوا بواسطته أن يحققوا التعادل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء على إثر خطأ فادح لحارس المرمى البرتغالي لم يحسن استغلاله قلب الهجوم الغاني "وليامس"، لينتهي هذا اللقاء الممتع والمشوق بانتصار البرتغال على غانا ب 3-2.

و الأخيرة المبرمجة خلال هذا اليوم والتي كان الكل ينتظرها فهي التي جمعت بين منتخبي البرازيل ونظيره الصربي. اتسمت انطلاقتها بالحيطة والحذر من الجانبين. إلا أن هذه الحالة لم تدم طويلا، حيث سرعان ما وجد المنتخب البرازيلي هوايته في تقديم كرة قدم جميلة بالطريقة التي يعرفها وورثها عن أجداده عمالقة كرة القدم على الصعيد العالمي. فرغم الضغط العالي الذي مارسه اللاعبون الصرب، واعتماد هم اللعب الخشن لإرباك البرازيليين ومنعهم من بناء الهجمات من الخلف مع غلق كل المنافذ المؤدية إلى الحاس الصربي "سيرجي ميلينكوفيتش" تمكن البرازيليون من إخراج الكرات بطرق مختلفة تجمع بين السلاسة والجمال فهددوا مرمى الخصم في أكثر من مناسبة وخاصة عن طريق التسديد من بعيد كانت تنكسر باصطدامها بالدفاع أو بتدخل الحارس الصربي. أما منتخب صربيا فكان يعتمد على بعض الهجومات المضادة بين الفينة والأخرى دون تشكيل أي خطر على الدفاع البرازيلي.

واستمر المنتخب البرازيلي خلال الشوط الثاني في البحث عن هدف السبق بتكثيف الهجمات والتسديدات كالتي سددها  "أليكس ساندرو" مدافع يوفنتوس ليصدها القائم الأيمن نيابة عن الحارس، حتى تأتى له ذلك في الدقيقة 62 حين استطاع المهاجم البرازيلي المتألق " ريتشارليسون " تسجيل الهدف الأول بعد متابعته لكرة ردها الحارس الصربي بعد قذيفة ل" فينسيوس " ثم إيداعها في الشباك. هذا الهدف فتح شهية البرازيليين في المزيد غير آبهين بالتغييرات التي أجراها مدرب صربيا على مستوى الهجوم من أجل تغيير الوضع ليضيفوا هدفا ثانيا في حدود الدقيقة 73 ربما يكون أجمل أهداف هذا المونديال عن طريق نفس اللاعب الموهوب "ريتشارليسون"  بعدما استلم تمريرة جميلة بخارج بطن القدم من اللاعب السريع " فينيسيوس" ليحولها إلى هدف عبر مقصيه هوائية ولا أروع معلنا عن الهدف الثاني لمنتخب الصامبا.لينتهي اللقاء على نفس النتيجة وهي هدفين لصفر لصالح المنتخب البرازيلي الذي أكد للجميع أنه سيكون ضمن المرشحين للظفر بلقب هذه النسخة بنسبة كبيرة.

اترك تعليقاً