يوميات المونديال: اليوم التاسع من منافسات المجموعات
كانت مباراة الكاميرون ضد صربيا هي مباراة انطلاق منافسات هذا اليوم الموافق ل 28/11/2022. إلا أن ظهور ممثل إفريقيا خلال الشوط الأول لم يكن مقنعا رغم أنه كان السباق إلى التسجيل في الدقيقة 29 عن طريق "كاستيلليطو"، حيث تلقى هدفين متتاليين قبل انتهاء هذا الشوط. الأول في الدقيقة 46، وهو هدف التعادل من طرف المدافع الصربي "بافلوفيتش"، وبعده بدقيقتين، استطاع المهاجم "ميلانكوفيتش" إضافة الهدف الثاني. وبعد انطلاق الشوط الثاني، وبالضبط في الدقيقة 53، عمق قلب الهجوم الصربي "ميتر وفيتش" النتيجة لتصبح 3-1، الأمر الذي أدخل الجمهور الكاميروني والإفريقي في الشك والاستسلام. إلا أن التحول التكتيكي الذي أجراه المدرب الكاميروني، بعد ما عمد إلى إدخال المهاجم "أبو بكار" عوض لاعب وسط الميدان "مارتن هونجلا" قلب معطيات المقابلة من جديد، وأصبح المنتخب الكاميروني أكثر انتعاشا من الناحية الهجومية، حيث استطاع البديل أبوبكار تسجيل الهدف الثاني من تسديدة رائعة ساقطة. في الدقيقة 64. وبعدها بدقيقتين مرر كرة جميلة للمهاجم "شوبو- موتينغ" الذي أودعها في الشباك معلنا عن هدف التعادل 3-3. بعد ذلك حاول كل طرف مباغثة خصمه، وتسجيل هدف الخلاص إلى أن انتهت المباراة بالتعادل 3-3. ليحصل المنتخبان معا على أول نقطة لهما خلال هذه النسخة. وبالتالي ينعشان آمالهما في التأهل إلى الدور الثاني ولو أن هذا الأمر جد معقد بحكم ملاقاة الكاميرون للبرازيل خلال المواجهة الأخيرة من منافسات دور المجموعات، وملاقاة صربيا لمنتخب سويسرا. لكنه ليس مستحيلا. للإشارة، فالمنتخب الكاميروني لأول مرة يسجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة بالمونديال وبالتالي يصبح أول منتخب إفريقي يسجل ثلاثة أهداف ضد منتخب أوروبي في كأس العالم منذ 2006، حين فعلها منتخب ساحل العاج ضد صربيا آنذاك. فحظ سعيد للكاميرون فيما تبقى من المنافسات.
المباراة الثانية جمعت بين المنتخب الكوري الجنوبي وممثل إفريقيا الثاني منتخب غانا. في قمة إفريقية-أسيوية. فرض المنتخب الكوري خلال انطلاقتها نسقا سريعا وضغطا متواصلا على مرمى المنتخب الغاني استمر ل 20 دقيقة تقريبا أمام استماتة دفاع غانا. ثم بعد ذلك خرج اللاعبون الغانيون ليلعبوا لعبهم المعهود وبدأوا في بناء الهجمات من الخلف حتى الدقيقة 24 ،حيث استطاعوا تسجيل الهدف الأول عن طريق المدافع رقم 4 "ساليسو". واستمرت المباراة على هذا النحو حتى الدقيقة 34 حيث أضاف اللاعب رقم 20 "محمد قدوس" الهدف الثاني بضربة رأسية بديعة إثر تمريرة عرضية من الجهة اليسرى، لتصبح النتيجة هدفين لصفر لفائدة غانا. بعدها اندفع الكوريون نحو مرمى الغانيين بحثا عن هدف يقلصون به النتيجة لكن دون جدوى. لينتهي الشوط الأول بتقدم غانا على كوريا الجنوبية بهدفين للا شيء. إلا أن الشوط الثاني اتسم بحماس ومتعة أكثر، وخاصة من الجانب الكوري، حيث ما إن حطوا أقدامهم فوق أرضية الملعب حتى ألهب لاعبو كوريا المقابلة بنسق عالي جدا بحثا عن تقليص النتيجة، وهو ما تأتى لهم عن طريق قلب الهجوم "شوغيسونغ"عندما سجل الهدف الأول بضربة رأسية. وما هي إلا دقائق معدودة حتى عاد نفس اللاعب ليعادل النتيجة بضربة رأسية أخرى. ليشتعل اللقاء من جديد. لكن الإصرار على خطف ثلاثة نقط كان غانيا أيضا حيث استطاع اللاعب "محمد قدوس" إضافة الهدف الثالث لفريقه والثاني له في هذا اللقاء في الدقيقة 69، ليضغط الكوريون بكل قواهم على الفريق الغاني، إلا أنهم اصطدموا بدفاع قوي وحارس بارع. حتى نهاية اللقاء بفوز غانا بثلاثة أهداف لصفر. لتفرض إعادة ترتيب المجموعة السابعة من جديد.
أما المباراة الثالثة، فاعتبرت كمقابلة قمة للمجموعة الثامنة لأنها جمعت الفريقين المنتصرين خلال المباراة الأولى: منتخبي البرازيل وسويسرا. الأول كان قد فاز على صربيا ب 2-0. والثاني كان قد هزم الكاميرون ب 1-0. انتهى شوطها الأول على البياض بعدما أجبر لاعبو سويسرا لاعبي البرازيل على التعادل، ووقفوا أمامهم الند للند، بل وهددوا مرمى البرازيل في أكثر من محاولة. إلا أن الفرص السانحة للتسجيل خلال هذا الشوط أتيحت للبرازيل عبر لاعبيها "ريشارلتسون" و" فينيسيوس".
انطلق الشوط الثاني ببعض الامتياز لفائدة سويسرا بعد ما خلق مهاجموها عدة محاولات لم تكلل بالنجاح. وفي الدقيقة 64 استطاع الجناح الطائر البرازيلي "فينسيوس" اختراق جدار الدفاع السويسري وسجل الهدف الأول، إلا أن تقنية (الفار) رفضته بدعوى التسلل. لكن البرازيليين صبروا بعد إهدار العديد من المحاولات حتى الدقيقة 83 وعلى إثر عملية منسقة فيها من الإبداع البرازيلي ما فيها ومن التيكيتاكا هات وخذ، أنهاها اللاعب "كازيميرو" بقذفة مركزة على شمال الحارس السويسري معلنا عن هدف الانتصار لفريقه، وهو الانتصار الثاني للبرازيل إلا أنه لم يكن سهل المنال أمام منتخب سويسري منظم ومجتهد.
و بالنسبة للمباراة الرابعة والأخيرة التي جمعت بين منتخبي البرتغال والأوروغواي. فعرفت منذ انطلاقتها حتى نهايتها سيطرة كبيرة للبرتغال بقيادة الأسطورة "رونالدو" والمتألق "فيرنانديز" الذي استطاع تسجيل هدفي المقابلة، الأول في الدقيقة 54، والثاني في الدقيقة 90 من ركلة جزاء، ليحقق بذلك ثنائيته الرابعة في مشواره مع المنتخب البرتغالي. مع ارتطام قذفة له بالقائم في حدود ال دقيقة 9 من الزمن بدل الضائع ليحرمه من تسجيل الثلاثية. من جانبه لم يستطع ل منتخب الأوروغواي بقيادة المخضرم "لويس سواريز" التسجيل رغم كل المحاولات التي قام بها. لينتهي اللقاء على وقع هدفين لصفر لفائدة البرتغال التي تكون قد ضمنت تأهلها للدور الثاني. بينما الأوروغواي عليها الانتصار في مباراتها الأخيرة ضد غانا ثم الانتظار. لأن في جعبتها نقطة واحدة، شأنها شأن كوريا الجنوبية. بينما غانا تمتلك ثلاث تقط. وبالتالي يبقى التنافس منحصرا بين هذه المنتخبات الثلاث. مع بعض الامتياز للمنتخب الغاني. فحظ سعيد لممثل إفريقيا.