وزير التجهيز والماء يبرز تدابير مواجهة الإجهاد المائي بالمغرب في ندوة بالدار البيضاء


وزير التجهيز والماء يبرز تدابير مواجهة الإجهاد المائي بالمغرب  في ندوة بالدار البيضاء صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      سلط السيد بركة الضوء خلال ندوة - نقاش نظمتها رابطة المهندسين الاستقلاليين حول موضوع "حرب المياه: الإجهاد المائي، من سينتصر؟" مساء أمس الثلاثاء 20 فبراير  على الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة مبرزا جهودها لمكافحة الإجهاد المائي الذي يواجهه المغرب في ظل الاحتباس الحراري وبداية سنة أخرى من الجفاف ونقص في هطول الأمطار بنسبة 58 في المائة مقارنة بالعام الماضي.


وفي معرض تطرقه للوضع المائي الحالي الذي يتميز بتحسن طفيف في مستوى خزانات السدود بفضل الأمطار الأخيرة، أوضح الوزير، أن المغرب سجل مؤخرا 4 مليارات متر مكعب من المياه على مستوى السدود، بمعدل ملء بلغ 25 في المائة مقابل 23,4 في المائة عند متم شهر يناير 2024.
قائلا .إن إجراءات خطة الطوارئ لتدبير المياه تندرج في إطار رؤية استراتيجية وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تفعيل سياسة مائية حقيقية مندمجة، وذلك من خلال تخطيط واستشرافات تراعي وضعية التغير المناخي ودورة المياه، وكذا من خلال، تعبئة جميع الفاعلين المعنيين والشركاء من القطاعين العام والخاص.
كما أن الجهود المبذولة لتسريع بناء السدود (18 سدا كبيرا قيد الإنشاء)، بالإضافة إلى تشبيك بين مختلف السدود، خاصة الأحواض، موضحا أن "هذا الإجراء تم تنفيذه وفقا للتوجيهات الملكية السامية، والذي من دونه كانت مدينة الدار البيضاء ستضطر إلى تفعيل انقطاعات للمياه يوم 18 دجنبر".
ثم تابع أن هذا النقل الخاص بالمياه سيستمر إلى غاية حوض أم الربيع الذي يعاني من "وضعية حرجة جدا"، وذلك من أجل تأمين الماء الصالح للشرب وأيضا مياه الري بمناطق تادلة وجزء من دكالة، وكذا منطقة تانسيفت.
أما فيما يخص استغلال المياه غير التقليدية، أكد الوزير أن المغرب يهدف إلى مضاعفة عملية تحلية مياه البحر بعشر مرات ، لتنتقل من 140 مليون متر مكعب حاليا إلى 1.4 مليار متر مكعب في أفق 2030. وهذا الورش يهدف إلى تأمين 50 في المائة من احتياجات المناطق الساحلية من المياه الصالحة للشرب بفضل محطات التحلية، وذلك بتكلفة أقل عبر الاعتماد على الطاقات المتجددة.
كما أشار الوزير إلى أن قطاع المياه سيواصل تسريع التعاون مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية بشأن عملية استغلال المياه العادمة، التي تعد "محورا مهما للغاية يهدف إلى الحد من الضغط على السدود من أجل تخصيصها حصريا لتلبية الاحتياجات من الماء الشروب ومياه الري". وذكر بأن جميع المتدخلين، من مواطنين وفلاحين ومهنيي الصناعة وفاعلين في مجال السياحة، وكذا الإدارات معنيون بالجهود الرامية إلى تثمين أفضل للمياه والحد من هدر هذه المادة الحيوية.

اترك تعليقاً