مكتب الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية يتعرفون على المستوى التنموي بجهة العيون-الساقية الحمراء

اطلع أعضاء مكتب الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية، اليوم الخميس بالعيون، على المستوى التنموي الذي تشهده جهة العيون الساقية الحمراء في مختلف المجالات.
وخلال لقاء، عقد بمقر مجلس الجهة، على هامش اجتماع مكتب الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية، تم الوقوف على الدينامية والتقدم الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة، وخاصة جهة العيون الساقية الحمراء، على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والسياحية والثقافية.
وفي هذا السياق، تابع أعضاء الوفد عرضا حول برنامج التنمية الجهوية الذي يشمل مختلف المشاريع المدرجة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.
واطلع أعضاء الجمعية على الإمكانات والبنيات التحتية المتوفرة في المنطقة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وتابعوا، بالمناسبة، عرضا معززا بالأرقام، قدمه مدير المركز الجهوي للاستثمار، محمد جعيفر، تطرق خلاله الى القطاعات الإنتاجية الرئيسية بهذه الجهة، والتي تهم على الخصوص الصيد البحري والفلاحة والطاقات المتجددة، ولاسيما الإمكانات الهائلة في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
كما استعرض السيد جعيفر المؤشرات الماكرو اقتصادية بالجهة، والامتيازات التنافسية الرئيسية، وتنوع عرض الوعاء العقاري، وبنك المشاريع متعدد القطاعات، والمشاريع المهيكلة المختلفة في المنطقة، بالإضافة إلى مهام واختصاصات المركز الجهوي للاستثمار.
وبهذه المناسبة، تم التوقيع على اتفاقية شراكة إطار بين مجلس جهة العيون الساقية الحمراء ومجلس جهة أداماوا بالكاميرون، تهم تعزيز التعاون اللامركزي الدولي، والنهوض بالتعاون جنوب-جنوب، وتوطيد العلاقات المغربية الأفريقية.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها نائب رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، بلاهي اباد، ورئيس مجلس جهة أداماوا بالكاميرون، محمدو ديوا، إلى تحديد إطار للتعاون بين الجهتين، على أساس مبادئ تعزيز العلاقات جنوب-جنوب بين المغرب والكاميرون، والتعاون الدولي اللامركزي في مجالات الاستثمار، والسياحة، والفلاحة، والصيد التقليدي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال التنمية الاقتصادية.
وقام أعضاء الوفد بزيارة ميدانية للمشاريع التنموية بالجهة، شملت على الخصوص، المعهد الأفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة (ASARI)، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالعيون، ومحطة تحلية مياه البحر بمدينة المرسى.
وكان مكتب الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية قد عقد اجتماعا له بالعيون استعدادا لجمعيته العامة، المقرر تنظيمها يومي 4 و5 يونيو المقبل في ليون بفرنسا.
وتضم الجمعية التي تأسست سنة 2002 في ليون أكثر من 180 جماعة ترابية، وحوالي عشر جمعيات وطنية بالجهات على مستوى 24 دولة فرنكوفونية.