معالجة المياه العادمة بصفرو ذات أثر واضح على البيئة واقتصاد الماء
أفاد عامل إقليم صفرو، عمر تويمي بنجلون، اليوم الاثنين، بأنه تم رصد ميزانية 200 مليون درهم، لإنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة بمدينتي صفرو والبهاليل.
وأكد السيد تويمي بنجلون، في كلمة خلال اجتماع خصص لتدارس مشروع هذه المحطة مع المديرة العامة للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، ورؤساء الجماعات الترابية التابعة لإقليم صفرو، أن هذه المحطة ستقدر سعتها بـ 10 آلاف متر مكعب يوميا.
وقال إنه "سيتم جمع كافة المياه العادمة التي تصب في مجرى المياه والأوساط الطبيعية، وتوجيهها مباشرة إلى محطة المعالجة، وذلك قصد إعادة استعمالها في سقي المساحات الخضراء".
وأضاف أن "هذا المشروع الاستراتيجي يكتسي أهمية بالغة لارتباطه بالتحديات التي تطرحها إشكالية تدبير ندرة المياه، من جهة، ومحاربة التلوث البيئي، من جهة أخرى، خاصة في ظل التقلبات المناخية وتوالي سنوات الجفاف الذي يعرفه بلادنا، وهو الأمر الذي يتطلب الإسراع باتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان إنجازه في إطار من الإستباقية والتفاعل بين كافة المتدخلين".
وأوضح أن هذا المشروع، سيوفر مياه الري الفلاحي وسقي المساحات الخضراء، وسيساهم بذلك في الاستجابة لمختلف الضغوط التي تتعرض لها الموارد المائية، خاصة وادي أكاي، بسبب التلوث الناجم عن تصريف المياه العادمة المنزلية، والنفايات الصناعية، في المجال الطبيعي بدون أي معالجة.
وأضاف أن هذه المحطة، ستكون لها، أيضا، انعكاسات إيجابية على مشروع "الطريق السيار المائي"، الذي تم إطلاقه، في دجنبر 2022، لمعالجة الوضعية الصعبة التي تعرفها معظم الأحواض المائية المزودة للمدن الكبرى بالمياه.
وأوضحت المديرة العامة للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، فاطمة كنوني، في تصريح صحفي، أن هذا الاجتماع، يندرج في إطار دراسة مشروع محطة معالجة المياه العادمة لمدينتي صفرو والبهاليل، والممول بشراكة بين وزارة الداخلية، وولاية جهة فاس- مكناس، وجماعتي صفرو والبهاليل.
وأشارت إلى أن هذا المشروع، الذي سكون جاهزا بحلول سنة 2027، يهدف إلى الحفاظ على الموارد المائية لمدينتي صفرو والبهاليل، مشيرة إلى أنه سيتم استغلال 10 آلاف متر مكعب يوميا لسقي ملاعب الغولف والفضاءات الخضراء بمدن فاس وصفرو والبهاليل.