مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين تتوج مواهبها الفنية


مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين تتوج مواهبها الفنية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      نظمت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يومه الجمعة بالرباط، حفل تتويج الفائزين التسعة في النسخة الثالثة من جائزة الاستحقاق الثقافي والفني المخصصة للمواهب الفنية من بين منخرطي المؤسسة النشطين والمتقاعدين في قطاعات التربية والتكوين.

وقد ترأس هذا الحفل كل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ورئيس المؤسسة، يوسف البقالي، ويعد بمثابة تكريم واحتفاء بمواهب وإبداعات الأطر التربوية في مختلف التخصصات الثقافية والفنية.

وعرفت هذه الدورة الثالثة، التي جرى التنافس فيها حول "القصة القصيرة"، ترشيح ما مجموعه 322 ملفا من ثلاث أصناف لغوية وهي العربية والأمازيغية والفرنسية، إذ أشرفت لجان التحكيم المتخصصة على دراسة وتقييم الإنتاجات الأدبية المشاركة لاختيار أول ثلاثة أعمال فائزة عن كل صنف.

وقد أكد السيد بنموسى، خلال كلمة، بالمناسبة، أن هذه المبادرة تأتي احتفاء بالتميز والارتقاء بالإبداع الثقافي والفني لدى الأسرة التعليمية اعتبارا للدور الكبير الذي تلعبه مثل هذه الأنشطة في تمكين الأستاذات والأساتذة للقيام بأدوارهم في بناء الشخصية المتفتحة والمتوازنة للمتعلمات والمتعلمين، موضحا أن هذه الجائزة، التي تسعى إلى تعزيز انفتاح نساء ورجال التعليم على المعارف والفنون وتطوير ممارساتهم البيداغوجية والتربوية، تروم كذلك تثمين ما تتوفر عليه من آفاق تربوية من مؤهلات ومواهب فكرية وثقافية وفنية وإبداعية للرفع من مردودية الأطر التعليمية.

من جهته، قال السيد البقالي إن هذه الجائزة تعتبر ثمرة تعاون وثيق بين مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مبرزا أنها "موعد مثالي لاستعراض الطاقات الإبداعية الهائلة التي تزخر بها منظومتنا التعليمية الوطنية لتثمين الانجازات الفنية المتميزة لنساء ورجال التعليم".

وأبرز أن اهتمام المؤسسة "بتنويع وتطوير الخدمات الثقافية لفائدة الأطر التربوية نابع من إدراك عميق للأثر الإيجابي والقوي الذي تحمله الثقافة للأفراد والمجتمع (..) وانطلاقا من أهمية دور المدرس الذي يبقى القلب النابض في أي منظومة تعليمية".

وأبرز السيد البقالي أن ظهور المبادرات الخاصة بمجال الثقافة والفنون تزامن مع انطلاق المشاريع الخدماتية الكبرى للمؤسسة، معتبرا أنها شهدت نقلة نوعية منذ الشروع في تنفيذ برنامج العمل العشري للمؤسسة 2018-2028.

وهكذا، تم تتويج في صنف القصة القصيرة باللغة العربية، في الرتبة الأولى، ربيعة عبد الكامل عن عملها "تعالي "، متبوعة بسفيان بشار عن عمله "الورقة الأخيرة"، في حين جاءت عتيقة هاشمي في الرتبة الثالثة عن مجموعتها القصصية "سفر في غياهب البياض".

وفي صنف القصة القصيرة باللغة الأمازيغية، حل مصطفى القضاوي في المرتبة الأولى عن عمله "بوتسيرا ن تادوفت/حذاء من الصوف"، وفي المرتبة الثانية هشام فؤاد كوغلت عن قصته القصيرة بعنوان "أيدي د تمورغي/الكلب والجراد"، ومريم إدريسي في المرتبة الثالثة عن قصتها "أغو ن ترير/حليب الشيطان".

أما صنف القصة القصيرة بالفرنسية، فقد حصلت على المرتبة الأولى أحلام نويور عن عملها "La muse et la huppe"، وجاء في المرتبة الثانية مولاي رشيد الملالي عن عمله "Le collectionneur"، ثم منير مصدق في المرتبة الثالثة عن قصته القصيرة "L'épreuve".

يشار إلى أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ستساهم في التعريف بإبداعات الفائزين التسعة عبر شبكتها من المراكز الثقافية "إكليل".

اترك تعليقاً