لقاء استشاري بمولاي يعقوب من أجل اعداد برنامج التنمية الجهوية
في إطار تفعيل مضامين الدستور المغربي الذي خول الجهة موقعا مركزيا ضمن الجماعات الترابية بغية تثمين جاذبية التراب. وكذا تفعيل مسار الجهوية المتقدمة نظم مؤخرا لقاء استشاري بمولاي يعقوب تماشيا مع مسلسل التشاور مع الفاعلين الاقليميين الذي أطلقه مجلس جهة فاس مكناس من أجل اعداد برنامج التنمية الجهوية خلال الفترة 2022-2027.
ترأس هذا اللقاء رئيس مجلس جهة فاس مكناس السيد عبد الأحد الأنصاري، وحضره كل من عامل إقليم مولاي يعقوب السيد عبد الوهاب فاضل، وعدة شخصيات من أعضاء ومنتخبين ورؤساء مصالح، وفاعلين من المجتمع المدني. حيث تم استعراض المشاريع المتفق عليها آنفا بين الدولة والجهة -2020-2022 ، والمشاريع التكميلية ، بالإضافة إلى ما تم تسطيره من برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالوسط القروي 2016-2022.
وفي مداخلة له بالمناسبة أوضح السيد الأنصاري أنه وانسجاما مع الاستراتيجيات الوطنية والتوجهات الحكومية، وتفعيلا للجهوية المتقدمة وجب أن تكون هذه المحطة انطلاقة فعلية لتجربة جديدة في مسلسل التخطيط الترابي من خلال تنزيل برنامج التنمية الجهوية. وأن تكون حاملة لطموح كبير وقائمة على الفعالية في مجال اقتراح المشاريع والبرامج ذات الأولوية والقابلة للإنجاز.
ومن جهته أبرز عامل الإقليم أن صياغة برنامج التنمية الجهوية هذا يعد كخارطة طريق تنموية ترتكز على الاستراتيجيات المحلية والجهوية وتنسجم مع السياسات العمومية ومخططات التنمية الترابية، خلال الست سنوات المقبلة. ويوضح إرادة تفعيل المقاربة التشاركية والتواصلية مع مختلف الفاعلين بالإقليم لإنجاح هذه التجربة. مع التأكيد على ضرورة الانطلاق من تشخيص حاجيات الجهة ومؤهلاتها. مؤكدا أنه وفي إطار عقد برنامج بين الدولة والجهة وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي وبرنامج تأهيل البنيات الأساسية والبنيات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية، استفاد إقليم مولاي يعقوب من 63 مشروع. مضيفا أن من شأن هذه المشاريع أن تنعكس إيجابا على الساكنة المستهدفة من خلال تعميم التزود بالماء الشروب والكهربة القروية، وتعزيز الولوج الى مختلف المرافق الأساسية، وفك العزلة عن الساكنة القروية، وغيرها.
كما تم خلال هذا اللقاء تقديم مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 6 بكلفة مالية اجمالية تقدر بأكثر من 66 مليون درهم من تمويل مجلس جهة فاس مكناس.
