لشبونة تجمع رجال أعمال مغاربة وبرتغاليين


لشبونة تجمع رجال أعمال مغاربة وبرتغاليين صورة - م ع ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      من تنظيم غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب، وبالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة البرتغالية والجمعية المغربية للمصدرين، بدأت بعثة اقتصادية مغربية، أمس الثلاثاء 20 يونيو، زيارة للبرتغال بهدف استكشاف فرص الاستثمار والتعاون بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم البرتغاليين.

وتستمر الزيارة إلى غاية 23 من الشهر الجاري، وستعرف لقاء مفتوحا بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم البرتغاليين، للتعرف على الإمكانيات المتاحة للتعاون والاستثمار في مجالات الأغذية والزراعة والصحة والنسيج وصناعة السيارات، والمعادن والأدوية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.

وفي هذا الصدد، قال جوزي ماريا تيكزايرا، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب، إن تنظيم هذه الزيارة يهدف بالأساس إلى تعزيز وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب والبرتغال، وأكد أن البلدين يتوفران على امكانيات هائلة يتعين استثمارها، من خلال تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الجارين.

والتظاهرة، بحسب تيكزايرا، يهدف إلى تمكين المقاولات المغربية من معرفة جيدة بالبرتغال، والاطلاع عن كثب عن مناخ الأعمال بها، وعلى عمل مقاولاتها وتجربتها الاقتصادية ككل، بالإضافة إلى الاطلاع على الفرص التي تتيحها البرتغال من أجل فتح الأبواب أمام المقاولات المغربية ليس للدخول إلى السوق البرتغالية فحسب بل أيضا سوق الدول الناطقة بالبرتغالية، والسوق الأوروبية التي تعد البرتغال من الدول الفاعلة والنشطة فيها، مفيدا بأن أن هذه اللقاءات بلشبونة ستليها سلسلة من اللقاءات في المستقبل.

 من جانبه، قال سفير المغرب بلشبونة، السيد عثمان أباحنيني إن الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مكنت من تحقيق مشاريع واسعة النطاق وإصلاحات طموحة كالبنيات التحتية التي تم تطويرها وفقا للمعايير الدولية، على غرار ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد الآن ميناء الشحن الرائد في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، وأول خط فائق السرعة في إفريقيا، فضلا عن أكثر من 2000 كيلومتر من الطرق السريعة لتحسين الاتصال اللوجستي، مما جعل المملكة المغربية لاعبا رئيسيا في القارة الإفريقية.

أضاف السيد أبا حنيني أن المغرب "يدخل مرحلة جديدة من التنمية، حيث يشكل الاستثمار المنتج ركيزة أساسية في التحول التاريخي الجاري في بلدنا"، مؤكدا أن المملكة تسعى إلى جعل الاستثمار رافعة حقيقية للقيمة المضافة والوظائف لتحويل التحديات التي تواجهها إلى فرص.

وبحسب الدبلوماسي، فإن "التغيرات العميقة التي يعرفها عالم اليوم تتطلب منا تعزيز مرونتنا من خلال وضع خطط أعمالنا في إطار منظور إقليمي، مع دوائر أقصر ومراكز إنتاج أقرب إلى مراكز الاستهلاك"، معتبرا أن هذا الرؤية تأكدت نجاعتها أكثر خلال الجائحة، حيث تحققت زيادة ملحوظة في المبادلات التجارية بين المغرب والبرتغال بنحو 30 بالمائة للصادرات البرتغالية إلى المغرب و20 بالمائة لوارداتها من المملكة.

من جانبه، أكد الكاتب العام لغرفة التجارة والصناعة البرتغالية، جواو بيدرو غيمارايش، على العلاقات الممتازة التي تجمع رجال الأعمال والمقاولات بالبلدين، مشددا على ضرورة تعزيز هذه العلاقات لتشمل مجالات أكبر واستثمارا أفضل لميزة القرب الجغرافي بيت البلدين.

وأشار السيد غيمارايش إلى أن المغرب يعد البلد الذي يحظى بالأولوية في أجندة غرفة التجارة والصناعة البرتغالية مفيدا بأنها نظمت أكبر عدد من البعثات التجارية بالمغرب، حيث تم منذ سنة 2026 تنظيم 14 بعثة شملت 110 مقاولة برتغالية.

اترك تعليقاً