كأس العالم بقطر: المنتخبات المشاركة حسب المجموعات


كأس العالم بقطر: المنتخبات المشاركة حسب المجموعات
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

      تعتبر دورة قطر لكأس العالم والتي ستجرى ولأول مرة في تاريخها فوق أرض عربية من أهم الدورات التي ستتبارى خلالها كل المنتخبات المتأهلة عن القارات الخمس.

عددها 32 منتخب ضمنها منتخب قطر البلد المنظم: 13 منها منتخبات أوروبية و 4 من أمريكا اللاتينية عبر التصفيات.  وست منتخبات من قارة آسيا خمسة منها عبر التصفيات. وقطر البلد المنظم هو السادس. وخمسة من قارة إفريقيا. -و4 من الكونكاكاف.

أما المنتخبات المتأهلة فهي: عن آسيا:  منتخب قطر البلد المنظم،كوريا الجنوبية،اليابان،إيران، السعودية،استراليا -عبر الملحق-.

وعن أوروبا: بلجيكا، كرواتيا، إنجلترا،فرنسا،إسبانيا، ألمانيا، سويسرا،البرتغال،هولاندا، الدنمارك،صربيا-ويلز، بولاندا.

عن أمريكا الجنوبية: الأرجنتين، البرازيل، الإكوادور،الأوروغواي.

عن إفريقيا: السينغال،المغرب، الكاميرون ، تونس وغانا.

عن الكونكاكاف: كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، الميكسيك وكوستاريكا.

وبعد إجراء قرعة كأس العالم، تم تشكيل ثمان مجموعات هي كالتالي:

-المجموعة الأولى: قطر-الإكوادور- هولندا - السنغال.

-المجموعة الثانية: إنجلترا-إيران-أمريكا- ويلز.

-المجموعة الثالثة: الأرجنتين - السعودية - المكسيك - بولندا.

-المجموعة الرابعة: فرنسا – أستراليا - الدنمارك - تونس.

-المجموعة الخامسة: ألمانيا – اليابان – كوستاريكا - إسبانيا.

-المجموعة السادسة: المغرب – كرواتيا - كندا- بلجيكا.

-المجموعة السابعة: البرازيل- صربيا- الكاميرون - سويسرا.

-المجموعة الثامنة: البرتغال-كوريا الجنوبية-غانا-الأوروغواي.

فبالنسبة للمجموعة الأولى: يبقى المنتخب الهولندي في هذه المجموعة أبرز المرشحين للمرور إلى الدور الثاني من المسابقة. بحكم تجربته الكبيرة في خوض نهائيات كأس العالم. إذ أنه سبق وأن لعب ثلاث نهايات لهذه الكأس وهي:  نهائي 1974: حيث خسر أمام المنتخب الألماني ب 2/1 (البلد المنظم). ثم سنة 1978 خسر أمام البلد المنظم، الأرجنتين ب 3/1. كما لم يسعفه الحظ بجنوب إفريقيا سنة 2010، ليخسر النهائي للمرة الثالثة في تاريخه أمام المنتخب الإسباني بهدف لصفر. إلى جانب منتخب قطر والسينغال. حيث أن الأول يمثل البلد المنظم للتظاهرة وسيكون مؤازرا بجمهوره وسيلعب فوق أرضه. والثاني هو المصنف الأول إفريقيا، والحائز على كأس إفريقيا للأمم في نسختها الأخيرة، ويضم نخبة من النجوم الذين يلعبون في أكبر البطولات الأوروبية: كساديو ماني وآخرون. إلا أن منتخب الإكوادور لا يجب الاستهانة به، لأنه قادر على خلق المفاجأة. لأنه يمتاز بالقوة وحسن التنظيم.

أما المجموعة الثانية، والتي تضم كلا من: إنجلترا،أمريكا، إيران وويلز: فستعرف صراعا كرويا وسياسيا في آن واحد لما تعرفه هذه البلدان من تنافر سياسي وخاصة تجاه إيران. إلا أن جل المتتبعين يرشحون مرور المنتخبين الإنجليزي والأمريكي إلى الدور الثاني لما يمتاز به لاعبو هذين المنتخبين من قوة وسرعة وتجربة. لكن دون إغفال عنصر المفاجأة الذي يمكن أن يحدثه المنتخب الإيراني.

المجموعة الثالثة: وتضم: الأرجنتين، المكسيك، بولندا والسعودية. وبالنظر إلى التاريخ وقيمة اللاعبين، فالكل سيرشح مرور: الأرجنتين بلاعبها الأسطورة: ميسي، وكذا المنتخب البولندي بنجمه: ليفاندوفسكي. إلى الدور الثاني. إلا أن رغبة المنتخب السعودي المؤازر بجماهيره والجماهير العربية بقيادة مدربه الثعلب: هيرفي رونار.والمنتخب المكسيكي الصعب المراس، يمكنهما قلب الموازين وبالتالي خلق المفاجأة.

المجموعة الرابعة: وتضم: فرنسا، الدنمارك، تونس،البيرو. وفي هذه المجموعة لا يختلف اثنان على ترشيح كل من منتخبي: فرنسا بطل النسخة السابقة، والذي يضم في صفوفه عدة نجوم عالميين، أمثال: كريم بنزيما الحائز مؤخرا على الكرة الذهبية لأحسن لاعب في العالم لموسم 2021. وامبابي وغريزمان وكومان وماندي.... ومنتخب الدنمارك الذي أبان خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية الأخيرة عن مستوى متميز قهر به منتخبات أوروبية عظمى. إلا أن آمال الجماهير العربية تبقى قائمة ومعلقة على أصدقاء وهبي الخزري في استعادة المجد الكروي التونسي والتأهل إلى الدور الثاني. كما أن المنتخب الأسترالي تبقى أيضا حظوظه قائمة في إحداث المفاجأة.

المجموعة الخامسة: التي تضم: إسبانا، ألمانيا،اليابان وكوستريكا.حيث يرشح جل المهتمين تأهل كل من ألمانيا الحائزة على هذه الكأس أربع مرات في تاريخها. كان آخرها خلال دورة 2014. وإسبانيا الفائزة بالكأس دورة جنوب إفريقيا 2010. إلا أن سرعة الكمبيوتر الياباني وطموح المنتخب الكوستاريكي المتأهل عن الملحق يمكنهما تعطيل الماكينات الألمانية والتيكيتاكا الإسبانية.

المجموعة السادسة: وتضم بالترتيب: بلجيكا، كندا ،المغرب وكرواتيا. ومن خلال معاينة هذه المجموعة يبدو أن المنتخب المغربي سيخوض ثلاثة لقاءات نارية خلال منافسات الدور الإقصائي الأول: بدءا بمواجهة المنتخب الكرواتي وصيف الدورة السابقة (روسيا 2018). ثم سيواجه المنتخب البلجيكي المصنف الثاني عالميا والفائز بالمرتبة الثالثة خلال دورة روسيا 2018. وفي الختام سيواجه المنتخب الكندي القوي، والمتأهل بكل اقتدار لنهائيات كأس العالم قطر 2022، بعد ما استطاع تصدر مجموعة الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) أمام المنتخب الأمريكي والمكسيكي. إلا أن هذه الأمور كلها لن تخيف أسود الأطلس الذين أبانوا في أكثر من مناسبة عن شراستهم وعلو كعبهم داخل الميادين، وأمام أعتد المنتخبات. وبالتالي ما عليهم إلا الثقة في إمكانياتهم والدفاع عن ألوان قميصهم بكل تفان ووطنية، حتى يفرحوا الجماهير المغربة والعربية التي تنتظرهم.

المجموعة السابعة: وتضم: البرازيل،صربيا، سويسرا والكاميرون. وتبقى هذه المجموعة أكثر توازنا وتكافئ  رغم ترشيح المنتخب البرازيلي لتصدرها بل وترشيحه للظفر بهذه النسخة. كيف لا وهو الحائز على هذه الكأس لأربع مرات في تاريخه. إلا أن الصراع سيكون على أشده وخاصة بين المنتخبات الثلاثة الباقية على احتلال المركز الثاني في المجموعة. مما سيزيد من حدة التشويق والمتعة بهذه المجموعة دون شك.

المجموعة الثامنة: وتضم: البرتغال،الأورغواي، كوريا الجنوبية وغانا. وتعتبر هذه المجموعة من بين المجموعات الأكثر توازنا، وتقاربا بين مستويات المنتخبات الأربع. مع بعض الامتياز للأوروغواي كمنتخب سبق له الفوز بهذه الكأس مرتين في تاريخه والبرتغال المدجج بالنجوم وذو التجربة الكبيرة في هذه الكأس عبر مشاركاته الكثيرة في نهائيتاها. لكن مهارة وصغر سن لاعبي غانا، وكذا عناد وسرعة الكوريين الجنوبيين، يمكنهما بعثرة أوراق البرتغال والأوروغواي. وهذا ما سيجعل عنصر المتعة والتنافسية مضمونا خلال إقصائيات هذه المجموعة.

وفي الختام نأمل أن تحقق منتخباتنا العربية المرجو منها، وهو التمثيل المشرف على الأقل ولم لا العمل على التأهل إلى الدور الثاني بالنطر إلى المقومات والإمكانات البشرية التي تتوفر عليها، إرضاء لجماهيرها وللشعوب العربية جمعاء.

اترك تعليقاً