قلعة السراغنة وعقارب الموت


قلعة السراغنة  وعقارب الموت
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      لا حديث في مدينة قلعة السراغنة إلا عن موضوع العقارب المتواجدة بكثرة في هذه المدينة  ذات الطقس الحار، حيث أشار المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بقلعة السراغنة، يونس لكريك، إلى لسعات العقارب، باعتبارها مشكلا للصحة العمومية، والعوامل التي تقف وراء تفاقمها خلال فصل الصيف، وكذا إلى الجهود المبذولة من أجل تنزيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة لسعات العقارب،

ويرجع  ارتفاع لسعات العقارب في إقليم قلعة السراغنة بشكل أساسي إلى أن هذه الفترة مواتية لتكاثر العقارب، ويساهم في ذلك، أيضا، ارتفاع درجات الحرارة، وحرارة التربةـ ووجود نوع قاتل من العقارب يسمى(اندروكتونوس موريتانيكيس).

ولمواجهة هذه الآفة، وضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية استراتيجية وطنية لمكافحة لسعات العقارب،  تتمحور حول أربعة محاور رئيسية، تتعلق بإجراءات حول عوامل الخطر والبيئة، وإجراءات حول سلوكيات الساكنة ومهنيي الصحة، وتحسين التكفل بالمصابين، والانخراط متعدد القطاعات، دون إغفال الدور الكبير الذي تقوم  به اللجنة الوطنية لمحاربة التسممات، والتي أحدثت منذ سنة 2013.

كما أشار السيد المندوب إلى أن 70 في المائة من الحالات تحدث داخل المنازل وتصيب أساسا، اليدين والقدمين. موضحا  أنه بفضل الحملات التحسيسية، يمكننا تجنب أغلب اللسعات، حيث ترتكز الحملة التحسيسية على خمسة عناصر مهمة، هي وسائل الوقاية من لسعات العقارب ووسائل محاربة العقارب، والعمل الذي يتعين القيام به عند التعرض للسعة عقرب، وعلامات وأعراض التسمم، وما ينبغي تجنبه أثناء التعرض للسعة عقرب.

كما أشار السيد مندوب الصحة، أن لسعات وسموم العقارب، "تعد مشكلة صحية عمومية، لا سيما في إقليمنا، وفي هذا السياق قمنا بمجموعة من الإجراءات وهي تكوين مهني الصحة في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية وعلى مستوى المركز الاستشفائي الإقليمي السلامة، وتوحيد السلوك الواجب اتباعه في مواجهة أي لسعة أو تسمم، وتحديد دائرة المريض حسب الوسائل التي نتوفر عليها".

تبقى جهود كل المتدخلين عاجزة على القضاء على لسعات العقارب،فعلى الرغم من الجهود المبذولة من طرف كل شركاء مندوبية الصحة بقلعة السراغنة، فإنه يسجل في المتوسط 10 وفيات كل سنة.

اترك تعليقاً