عملية رعاية بجهة فاس- مكناس في نسختها ال10تتخذ مجموعة من التدابير
اتخذت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس - مكناس، منذ 15 نونبر 2024، مجموعة من التدابير من أجل التفعيل الميداني للنسخة العاشرة من "عملية رعاية 2024-2025"، التي ستتواصل إلى غاية 30 مارس 2025.
وتأتي هذه العملية في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية، وسعيا من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المعزولة وتعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وشبكة المؤسسات الصحية الاجتماعية، وتطوير الصحة المتنقلة خصوصا بالعالم القروي.
وأفاد بلاغ للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لفاس – مكناس، أن هذه التدابير تروم توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وضمان استمرارية الخدمات الصحية بهذه المناطق المعزولة والمعرضة لموجة البرد والتساقطات الثلجية.
ولمواكبة هذه العملية على مستوى الأقاليم المعنية بجهة فاس مكناس، وضعت المديرية الجهوية مخططا جهويا شرع في تنزيله في 15 نونبر 2024 ويتواصل إلى غاية 30 مارس 2025 لتقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للساكنة المتضررة والتي تقدر بحوالي 121 ألف و733 شخصا من ساكنة المناطق الجبلية المعزولة والمعرضة أساسا لموجة البرد.
وتتم هذه العملية بتنسيق مع مندوبيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والسلطات المعنية بأقاليم صفرو وبولمان وإفران وتاونات وتازة والحاجب.
ويستهدف هذا المخطط، بالأساس، المناطق المعزولة والمتضررة، القروية والجبلية بالأقاليم الستة، والتي تشهد انخفاضا شديدا لدرجات الحرارة حيث يصل إلى درجتين أو أربع درجات تحت الصفر في بعض الأحيان، مع نزول كميات كبيرة من الثلوج.
وفي هذا السياق، تم تعيين لجنة جهوية للإشراف والتتبع برئاسة المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، وتعزيز وتقوية العرض الصحي الثابت والمتنقل بالموارد البشرية والأدوية والتجهيزات،
كما ستعمل الفرق الصحية المتنقلة على تكثيف أنشطتها من خلال إنجاز ما مجموعه 430 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، فضلا عن اعتماد خطة للتنسيق مع مختلف المستويات الاستشفائية للتكفل بالحالات التي تم رصدها وإعطاء الأولوية للحالات المستعجلة، وتعزيز المراقبة الوبائية طيلة فترة موجة البرد.
ومن جهة أخرى، عبأت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، بتنسيق مع مندوبيات الاقاليم المعنية 92 مؤسسة صحية، و109 نقطة تجمع عالية الخطورة، و98 نقطة تجمع ذات الخطورة الضعيفة.
وارتباطا بالموارد البشرية، جندت المديرية لهاته العملية النبيلة 32 طبيبا مختصا، و64 طبيبا عاما، و15 طبيب أسنان، و491 ممرضا، و111 قابلة و43 من التقنيين، إضافة إلى 123 من الإداريين.
كما تمت تعبئة 23 وحدة طبية متنقلة، و27 سيارة إسعاف من بينها سيارات إسعاف SAMU مجهزة بوسائل الإنعاش، بالإضافة إلى توفير تجهيزات بيوطبية من آلات للفحص بالصدى ومختبرات طبية متنقلة للتحاليل، وكراس مخصصة لطب الأسنان، وآلات لقياس حدة البصر.
وتهدف هذه الإجراءات، حسب المصدر ذاته، إلى القيام بجرد النساء الحوامل بالمناطق النائية قصد تتبع حملهن ونقلهن بتنسيق مع السلطات المحلية إلى دور الامومة، قصد الولادة في ظروف آمنة بدور الولادة او المستشفيات أذا اقتضى الأمر ذلك.
كما حرصت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي ستعطى بالمجان لفائدة المرضى والمصابين، بحسب الوصفات الطبية، حيث تمت تعبئة ميزانية إضافية للأدوية، إلى جانب ميزانية إضافية للوقود.
وتم، في السياق ذاته، وضع مخطط للتواصل والإعلام قصد الرفع من مستوى اليقظة على مستوى الجهة؛ وكذا القيام بعمليات توعوية وتحسيسية لفائدة الساكنة وخاصة بالمناطق المعنية حول مخاطر التعرض لموجات البرد وكيفية مواجهتها.