سيدات الجيش الملكي المغربي يتربعن على عرش إفريقيا


سيدات الجيش الملكي المغربي يتربعن على عرش إفريقيا
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

      تمكن فريق الجيش الملكي المغربي لكرة القدم سيدات من الظفر بلقب كأس إفريقيا للفرق البطلة، بعدما اكتسح فريق "ما ميلودي ساندا وز" الجنوب إفريقي نتيجة وأداء، خلال المباراة النهائية التي جمعت بينهما مساء الأحد 13/11/2022 فوق أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط أمام جمهور غفير، ذكورا وإناثا من مختلف الأعمار. حيث انتصر عليه بحصة 4-0. معارضا بذلك قاعدة أهل الكرة الشهيرة التي تقول: "مثل هذه المباريات تربح ولا تلعب". بعدما أظهرت سيدات الفريق المغربي علو كعبهن من خلال جمالية الأهداف التي سجلنها، و التزامهن التكتيكي الكبير وقوة تركيزهن منذ انطلاقة المباراة حتى نهايتها. حيث أجبرن بهدوئهن لاعبات الفريق الخصم، الذي كان مرشحا فوق العادة لإحراز هذا اللقب، لكونه حامل لقب الدورة السابقة بمصر، على السقوط في فخ اللعب الخشن، بل والمبالغة فيه في الكثير من الأحيان. الأمر الذي دفع حكمة المواجهة من إخراج الورقة الحمراء مرتين في وجه لاعبات ساندا وز ليكملن اللقاء بتسع لاعبات فقط، مما جعل مهمة العسكريات أكثر سهولة. وخاصة في الشوط الثاني الذي استطاعت خلاله اللاعبة "ابتسام الجرايدي" تسجيل ثلاثة أهداف في الدقائق: "54-88-92" {هاتريك} لينضاف إلى هدف "فاطمة الزهراء تاكناوت" في الدقيقة 15 من الشوط الأول من ركلة جزاء. لتنتهي المباراة بحصة أربع أهداف نظيفة لفائدة سيدات الجيش الملكي المغربي. وبالتالي إحرازهن أول لقب قاري نسوي مغربي وعربي، بعدما كن قد أحرزن الرتبة الثالثة في نسخة السنة الماضية التي نظمت بمصر، والتي آل لقبها للفريق الجنوب إفريقي "ما ميلودي ساندا وز".

وخلال الندوة الصحفية التي نظمت عقب انتهاء المباراة، عبر مدرب الفريق العسكري "محمد أمين عليوة" عن سعادته بتحقيق هذا اللقب الكبير الذي حسب تعبيره هو ثمرة عمل جماعي مضني ومتواصل. بني على أساس برنامج مدروس منذ عشر سنوات تقريبا. مهديه بالدرجة الأولى إلى الرياضي الأول الملك محمد السادس نصره الله باعتباره الراعي الأول للرياضة والرياضيين، وإلى جماهير الجيش الملكي التي كانت سندا قويا للفريق، وإلى كل الشعب المغربي. متوجها بالشكر الكبير لكل اللاعبات على العمل الجبار الذي قمن به وتغلبهن على كل الصعاب التي واجهتهن، مع تحليهن دائما بالصبر والعزيمة القوية، والرغبة في تحقيق هذا اللقب. شاكرا في نفس الوقت كل الطواقم التي يشتغل معها داخل عائلة الجيش الملكي:مسؤولين، إداريين، تقنيين، أطباء، مساعدين...دون نسيان الدعم الفعال والمهم الذي قدمه للفريق أطر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من خلال توفيرها لمركز محمد الساس بالمعمورة وتخصيصه للفريق من أجل التربص والاستعداد.

يعد هذا اللقب نقطة انطلاق للكرة النسوية المغربية حتى تنهض الفرق النسوية المغربية الأخرى وتحدو حدو الفريق العسكري. كما ينضاف إلى الإنجازات الرياضية عامة، والكروية خاصة، التي طبعت الموسمين الأخيرين. 

اترك تعليقاً