روبوت في جسم الإنسان

في جديد تطور العلوم ومواكبة الطفرة التكنولوجية ، التي يعيشها العالم، قام فريق صيني-ألماني مؤخرا بتطوير روبوتا صغيرا ناعما يتميز بهيكل نابض قادر على التعامل مع خلية واحدة في جسم الانسان، إذ باستطاعته القدرة على الاستشعار والامساك بالجزيئات والتحرك، مما يفتح الباب أمام تطوير أساليب جديدة في الطب الدقيق، مثل الجراحة المجهرية وتوصيل الأدوية الى الخلايا المستهدفة.
وفي هذا الصدد، نشرت دراسة جديدة في مجلة "Nature Nanotechnology" قام بها باحثون من معاهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، ومعهد لايبنيز لأبحاث الحالة الصلبة والمواد في دريسدن، وجامعة كيمنتس للتكنولوجيا، بتصنيع نظام النابض المغناطيسي، وهو نظام حساس للغاية يمكن أن يغير شكله على مقياس ميكرون (جزء من المليون من المتر) مدفوعا بإجهاد ضئيل، مستوحين فكرة تصميم الروبوت من بعض الخلايا والكائنات الحية الدقيقة التي تستخدم النوابض البيولوجية للقيام بأعمال مثل الاستشعار والافتراس والتوجيه.
من جانبه ، أشار شيوي هاي فنغ، من معاهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، المؤلف الأول للورقة البحثية: "يظهر النظام بحجم النانو حساسية تعادل واحدا على الألف من الجاذبية لخلية واحدة"، ويمكن للروبوت أن يتخذ أي شكل وبالتالي يمكن استخدامه كجهاز استشعار لحركة الحيوانات المنوية مثلا ، أو كملقاط لمعالجة الخلايا.