حضور قطاع الفلاحة بقوة فيما يخص تعاون المغرب مع البلدان الإفريقية

على هامش الدورة الثانية للمناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية المنظمة مابين 27 و29 شتنبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار "الصحة في إفريقيا...الماء، البيئة والأمن الغذائي"، المندرجة في إطار التعاون جنوب–جنوب مع بلدان إفريقية تجمعها بالمملكة علاقات تهم تبادل التجارب في القطاع الفلاحي وقطاع المياه والغابات، والتي تسعى لتسليط الضوء على واقع المنظومات الصحية والأمن الغذائي في إفريقيا، وإلى وضع إطار إفريقي يعتمد على تجارب البلدان وعلى وجهات نظر الخبراء في مجال الصحة العامة والترقب والتنبؤ في مواجهة المخاطر، وكذا دراسة التدابير الوقائية الناجعة لتجنب آثار الأزمات على المستوى الإنساني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي، في أفق وضع سياسة صحية مشتركة للتعامل مع المخاطر والأزمات الصحية. أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات" محمد صديقي"، يومه الجمعة بمراكش، لقاءات ثنائية مع كل من وزير الفلاحة بدولة المالاوي "سامويل داليتسو كاوالي"، والوزير المكلف بالمياه والغابات والصيد والصيد البحري بأفريقيا الوسطى "أميت ادريسي"، وكاتبة الدولة بوزارة الثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني بتشاد "فاطمة كودبي"، أكد من خلالها أن قطاع الفلاحة موجود بقوة فيما يخص تعاون المملكة مع البلدان الإفريقية، حيث أن هناك محاور جد مهمة مشتركة بينهم فيما يتعلق بالتنمية الفلاحية وتحسين الإنتاج، وتحقيق السيادة الغذائية كقاعدة للأمن الغذائي. مضيفا أن المملكة لديها تجربة جد مهمة من خلال المخططات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومنها مخطط المغرب الأخضر ومخطط الجيل الأخضر ومخطط "اليوتيس" للصيد البحري، مشيرا إلى استعداد المملكة لتقاسم تجربتها فيما يتعلق بالممارسات الجيدة في مجال السقي والاقتصاد في الماء .مبينا أن هذه اللقاءات تطرقت أيضا لمجال التحولات المناخية وتأثيرها على القطاع الفلاحي، والأنظمة الفلاحية لمواجهة هذه التغيرات.