جهة الداخلة وادي الذهب ملتزمة بتعزيز التعاون بين المغرب وعمقه الإفريقي

      نظمت جهة الداخلة وادي الذهب، في إطار جهودها لتعزيز التعاون بين المغرب وعمقه الإفريقي، طبقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جولة اقتصادية بمدينتي دكار (السنغال) وأبيديجان (كوتديفوار) ما بين 15 و20 ماي الجاري.

وحول هذه الجولة، أوضح رئيس الجهة، السيد الخطاط ينجا، أن هذه الجولة، التي تم تنظيمها بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وسفارتي المغرب في السينغال وكوت ديفوار، شكلت فرصة لعرض إمكانات الجهة، وإبراز الاهتمام بالتعاون جنوب-جنوب والشراكة القائمة على مبدأ رابح-رابح.

وأكد أنها جولة اقتصادية، تترجم إرادة جهة الداخلة وادي الذهب لتجسيد رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجعل جهات جنوب المغرب جسرا حقيقيا يعزز التعاون بين المغرب وعمقه الافريقي، ولا سيما مع دول مثل السينغال وكوت ديفوار ودول غرب إفريقيا الأخرى.

وبخصوص الأهداف الحقيقية لهذه المبادرة، أبرز السيد الخطاط ضرورة إرساء تعاون مشترك بين جهة الداخلة والجهات الافريقية الأخرى مثل مقاطعة (مبور) في السينغال التي تم التوقيع معها خلال الجولة على مذكرة تفاهم؛ ونفس الشيء بالنسبة لجهة (تونكبي) بكوت ديفوار، مؤكدا على أهمية خلق هذا التعاون المشترك بين جهات المغرب وجهات السينغال وكوت ديفوار. ثم أضاف ان جهة الداخلة وادي الذهب، تعتزم تنظيم جولات مماثلة لبلدان أخرى لعرض امكاناتها ومؤهلاتها الكبيرة في قطاعات مختلفة.

وقال في هذا الصدد " سنقوم بهذه الزيارات، من أجل تسهيل التبادل بين المستثمرين المغاربة الذين يرغبون في الاستثمار في هذه البلدان والعكس صحيح."

وفي معرض تذكيره بأن المغرب يقيم علاقات ممتازة مع كوت ديفوار والسنغال منذ عشرات السنين، اعتبر السيد الخطاط ينجا أن الجهات الجنوبية للمغرب، وخاصة جهة الداخلة وادي الذهب، مدعوة أكثر من الجهات الأخرى لنسج علاقات متعددة الأبعاد مع هذه البلدان في مجالات الاقتصاد والثقافة وغيرها. وأشار إلى أن التوقيع على اتفاقية مع كل من جهتي (مبور) و(تونكبي) يشكل تتويجا للجهود التي بذلت في إطار التقارب بين جهة الداخلة وهاتين الجهتين، والتي تقترح في بنودها تعاونا في عدة قطاعات، منها السياحة والصيد البحري، الفلاحة، التكوين والتعليم والثقافة.

وذكر بنفس المناسبة، أن جهة الداخلة وادي الذهب نظمت بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة عدة منتديات بالداخلة منها المنتدى الفرنسي- المغربي والمنتدى الفرنسي- الإسباني والمنتدى الاقتصادي الأمريكي -المغربي، مشيرا الى أن الجهة تعتزم تنظيم زيارة لواشنطن في شهر يونيو المقبل لعرض إمكاناتها والتعريف بمؤهلاتها لدى المستثمرين الأمريكيين. مؤكدا أن مثل هذه المبادرات تشكل جزءا من الترويج المجالي "الذي نوليه أهمية كبيرة لتحقيق الاشعاع للمدينة، ولكن أيضا للتعريف بإمكانياتها" ، قائلا إنه "سبق أن قمنا بزيارة لاماراتي دبي وأبوظبي حيث نظمنا منتدى أعمال".

وخلص إلى أن مسؤولي وممثلي جهة الداخلة وادي الذهب، سيواصلون جهودهم من أجل إشعاع هذه الجهة الواعدة التي تشهد تنمية كبيرة وجعلها أكثر انفتاحا.