توقيع استراتيجية تعاون بين المغرب ومنظمة الصحة العالمية للفترة 2023-2027

وقع وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، وممثلة مكتب منظمة الصحة العالمية بالمغرب مريم بيكدلي، استراتيجية التعاون بين المغرب ومنظمة الصحة العالمية للفترة ما بين 2023-2027 وذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي للصحة.
وحسب تصرح السيد آيت طالب فإن توقيع هذه الاستراتيجية، جاء في الوقت المناسب لمواكبة بلوغ الأولويات الوطنية وتحقيق الالتزامات الدولية كما جاءت في أجندة 2030 للتنمية المستدامة، على أساس المخطط الإطار للأمم المتحدة من أجل التنمية للفترة بين 2023-2027 والبرنامج العام الثالث للعمل لمنظمة الصحة العالمية للفترة بين 2019 -2025 . وأيضا استراتيجية منظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، من أجل الوعي بأهمية تحقيق الالتقائية القطاعية.
كما أشاد الوزير بالأولويات الاستراتيجية التي يتضمنها إطار التعاون هذا، والتي تهدف إلى توفير خبرة ذات جودة في مجالات تعميم التغطية الصحية الشاملة، والاستعداد للطوارئ الصحية والاستجابة لها ، وكذلك تعزيز المساواة في الصحة ، من خلال العمل على المحددات الاجتماعية والبيئية وتعزيز مقاربة متعددة القطاعات.
و ترتكز أهداف هذه الاستراتيجية على الدعم التقني لمنظمة الصحة العالمية على مستوى تعزيز قطاع الصحة بالمغرب، بالإضافة إلى توطيد التعاون الثنائي من أجل تحسين صحة ورفاهية المواطن المغربي.
وفي إطار التعاون الذي يجمع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأهم الفاعليين الوطنيين والدوليين، تم تطوير هذه الاستراتيجية في أربع أولويات.
أولها دعم تعزيز المنظومة الصحية الوطنية في العمل على تعميم التغطية الصحية الشاملة، ثم تعزيز قدرة القطاع الصحي على الصمود، لا سيما فيما يتعلق بالاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية ومواجهة التحديات الناشئة، وكذا المواكبة على حكامة في إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، كما تم تعزيز صحة ورفاهية الساكنة والمناصفة بين الجنسين في مجال الصحة من خلال العمل على المحددات الاجتماعية والبيئية وتعزيز المقاربة متعددة القطاعات.
وبدورها أكدت السيدة بيكدلي على أن التعاون الذي يجمع المغرب ومنظمة الصحة العالمية يمثل إطار التعاون الرابع بين الطرفين، مضيفة أنها تعكس رغبة المنظمة في تقديم دعم نوعي لاحتياجات البلاد وأولوياتها للسنوات الخمس القادمة.
كما قدمت السيدة بيكدلي الحصيلة الإيجابية للتعاون السابق للفترة بين 2018-2022 من حيث تعزيز الحكامة وتطوير الاستراتيجيات والسياسات القطاعية وبناء القدرات ودعم إدارة الأزمة الصحية خلال فترة جائحة كورونا.
وتأخذ هذه الاستراتيجية بعين الاعتبار، التقدم المحرز فيما يتعلق بالمسار الإصلاحي للمنظومة الصحية بالمغرب، ولاسيما التوجهات الجديدة لإصلاح القطاع الصحي، وكذا البرنامج العالمي لمنظمة الصحة العالمية، خاصة المجهودات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تتماشى مع المخطط الإطار للأمم المتحدة من أجل التنمية للفترة بين2023-2027.
وبهذه المناسبة قدمت منظمة الصحة العالمية درعا تذكاريا للسيد آيت طالب، من أجل التعاون النموذجي بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومنظمة الصحة العالمية، على إثر الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مواجهة أزمة كورونا، وتحسين صحة السكان.