تعزيز تبادل الخبرات الجامعية بين المغرب وإسانيا
أصبح المغرب الوجهة المفضلة لدول الاتحاد الأوربي في ميدان تبادل الخبرات المؤسساتية الجامعية، بهدف تعزيز التعاون المغربي- الإسباني في مجال التعليم العالي ، حيث عقدت جلسة عمل ، أمس الثلاثاء في مدريد، بين سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، ورئيسة الجامعة الأوروبية بمدريد إيلينا غازابو.
وقد جرى اللقاء، بحضور عمداء كليات مختلفة والعديد من مسؤولي الجامعات، فرصة للتأكيد على أهمية التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال التربية والتعليم العالي والتأكيد على الأولوية التي يوليها المسؤولون بكلا البلدين للجانب التربوي، لاسيما بعد الإعلان المشترك المعتمد في أبريل 2022، بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الجامعي، في إطار الاتفاقيات المبرمة خلال الاجتماع رفيع المستوى الأخير بين المغرب وإسبانيا في مجال التعليم والبحث العلمي والابتكار، فضلا عن الدينامية الحالية للتعاون في التربية والتعليم العالي.
وقد توج اللقاء المغربي -الإسباني، بتحديد العديد من سبل التعاون الكفيلة بإقامة تعاون مثمر بين الجامعة الأوروبية وجامعات ومؤسسات أخرى في المغرب، لتمكين الطلاب الأساتذة المغاربة والإسبان من الاستفادة من تبادل الخبرات والتنقل، وكذلك مواكبة الطلبة وتسهيل اندماجهم المهني.
وتم الاعتراف بالجامعة الأوروبية، التي تأسست عام 1989 كمركز أوروبي للدراسات العليا، ملحقة بجامعة كومبلوتنسي بمدريد، كجامعة خاصة بشكل كامل سنة 1995، وهي اليوم واحدة من أفضل الجامعات الخاصة في المدن الإسبانية، حيث تستقطب عددا كبيرا من الطلبة موزعين بين مدريد وفالنسيا وجزر الكناري.
ولدى الجامعة، المتواجدة أيضا في البرتغال، حاليا اتفاقيات مع أكثر من 300 جامعة أجنبية، وتضم إجمالي 33000 طالب من 110 جنسية، بما في ذلك ما يقرب من 200 طالب مغربي. ويشكل الطلبة المغاربة الآن ما يقرب من 10 بالمائة من الطلاب الأجانب في إسبانيا، حسب أرقام للسفارة المغربية في إسبانيا.