تسليط الضوء على النموذج المغربي في التسامح والتعايش بين الأديان


تسليط الضوء على النموذج المغربي في التسامح والتعايش بين الأديان
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

Warning: Undefined array key "editeur" in /home/zktecow/africa4press/article.php on line 408

       سلط السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عمر زنيبر، اليوم الخميس بقصر الأمم بجنيف، الضوء على النموذج المغربي للتعايش بين الأديان والجهود التي تبذلها المملكة من أجل تعزيز التسامح والاحترام المتبادل والحوار بين الأديان.

مؤكدا في مداخلة خلال افتتاح ورشة نظمتها البعثتان الدائمتان للمغرب وهولندا على هامش الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان ، أن المغرب أرض للتنوع والتسامح ، تتميز بالتعايش المتناغم بين الأديان التوحيدية ، حيث يعيش المسلمون واليهود والمسيحيون في سلام منذ قرون.
وذكر بأن المغرب يحتضن واحدة من أقدم الطوائف اليهودية في العالم العربي، مشيرا إلى أن مدنا كفاس ومراكش والصويرة والدار البيضاء لا تزال تحتفظ بأحياء يهودية ، تعرف باسم "الملاح"، والتي تشهد على هذا التعايش.
وأبرز السفير، في هذا الإطار، أهمية مؤسسة إمارة المؤمنين، التي تعد رمزا لوحدة الأمة والضامن لحرية ممارسة الشعائر الدينية، مذكرا بدور المغفور له الملك محمد الخامس، في حماية اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
ثم استعرض الإنجازات الوطنية على المستوى المتعدد الأطراف في مكافحة التحريض على الكراهية، مؤكدا أن المملكة تقدمت بثلاثة قرارات تاريخية في الجمعية العامة، تم اعتمادها كلها بالإجماع.
ويتعلق الأمر بالقرار 73/328 المؤرخ في 25 يوليوز 2019 بشأن النهوض بالحوار بين الديانات والثقافات وتعزيز التسامح من أجل مناهضة خطاب الكراهية، والقرار 75/309 المؤرخ في 21 يوليوز 2021، الذي أعلن يوم 18 يونيو يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية، الذي يحتفل به كل سنة، والقرار 77/318 المؤرخ في 25 يوليوز 2023 بشأن تعزيز الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات في مكافحة خطاب الكراهية.
وأضاف أن المغرب كان دائما مناصرا قويا للتسامح والحوار بين الأديان والثقافات، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تؤيد هذه المبادئ بشكل كامل وتظل ملتزمة بتعزيز التعاون الدولي من أجل عالم يشكل فيه التنوع ثراء والتسامح قيمة مشتركة.
كما ذكر الدبلوماسي المغربي بأحداث بارزة أخرى، مثل الزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرانسيس إلى المغرب في عام 2019، تحت شعار الحوار بين الأديان والتعايش السلمي، وكذا افتتاح "بيت الذاكرة" في عام 2020 بالصويرة، وهو مركز مخصص للحفاظ على التراث اليهودي-الإسلامي المغربي.

وأكد المنظمون أنه في الوقت الذي تتزايد فيه حالات الكراهية والتعصب الديني، لا بد من تسليط الضوء على جهود الجهات الفاعلة الدينية والمدنية التي تدافع عن التسامح والاحترام المتبادل والتعايش السلمي.


اترك تعليقاً